بابا الفاتيكان يزور الأراضى المقدسة منتصف مايو

الأحد، 03 مايو 2009 10:53 ص
بابا الفاتيكان يزور الأراضى المقدسة منتصف مايو البابا بنديكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان
الفاتيكان (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد تسع سنوات على زيارة البابا يوحنا بولس الثانى، يتوجه البابا بنديكتوس السادس عشر بدوره إلى الأراضى المقدسة ليدعو إلى السلام والمصالحة فى الشرق الأوسط، فى زيارة تثير الترقب والتوتر نظرا إلى حساسية العلاقات تاريخيا بين اليهود والكنيسة الكاثوليكية.

واعتبر بنديكتوس السادس عشر زيارته بمثابة "رحلة حج" سيرفع خلالها الصلوات من أجل "الوحدة والسلام" فى المنطقة. وقال الأب فيديريكو لومباردى المتحدث باسم الفاتيكان للتليفزيون الفاتيكانى، إن البابا سيبحث المصالحة فى أرض جوهرية من أجل الحوار بين الديانات الكبرى والسلام فى العالم.
لكن إن كانت إسرائيل تعول على هذه الزيارة لتحسين صورتها بعدما تضررت جراء هجومها الأخير على حركة حماس فى قطاع غزة والذى أوقع أكثر من 1300 قتيل فلسطينى بين 27 ديسمبر و18 يناير، فثمة مواضيع كثيرة تثير توترا بين الدولتين.

وصدمت إسرائيل لقرار البابا فى نهاية يناير رفع الحرمان الكنسى عن الأسقف الأصولى ريتشارد ويليامسون الذى أدلى بتصريحات أنكر فيها وجود غرف الغاز، كما أنها تعارض عزم بنديكتوس السادس عشر إعلان طوباوية البابا بيوس الثانى عشر الذى تتهمه إسرائيل بلزوم الصمت عن محرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.

وأثارت مشاركة الفاتيكان الأخيرة فى مؤتمر ديربان 2 حول العنصرية الذى قاطعته إسرائيل استياء كبيرا فى الأوساط اليهودية.

ويبقى رغم ذلك أن هذه الزيارة مرتقبة بكثير من الاستحسان على ما أوضح المجلس التمثيلى للمؤسسات اليهودية فى فرنسا.

وأوضح أحد ممثلى البابا قائلا "ننتظر منه كلاما قويا يعبر عن رغبة الكنيسة فى مواصلة الحوار اليهودى-الكاثوليكى الذى انطلق فى مسيرة إلى الأمام لا رجعة عنها منذ المجمع الفاتيكانى الثانى".

وسيسير البابا على خطى يوحنا بولس الثانى عام 2000 فيزور المواقع ذات القيمة الرمزية الكبرى فى الكتاب المقدس والأناجيل، مثل جبل نبو الذى كشف منه الله لموسى بحسب الكتاب المقدس أرض الميعاد، فضلا عن القدس وبيت لحم والناصرة. وسيقيم أربعة قداسات فى عمان فى العاشر من مايو والقدس فى 12 من الشهر وبيت لحم فى 13 والناصرة فى 14.

وقال نوربرت هوفمان سكرتير لجنة العلاقات مع اليهود متحدثا لصحيفة لوسيرفاتورى رومانو، إن "زيارة بنديكتوس السادس عشر شبيهة بزيارة يوحنا بولس الثانى" وهو يريد الحفاظ على إرثه وتعميقه، بما فى ذلك على صعيد الحوار مع اليهودية. غير أن العلاقات مع المسلمين ستحتل حيزا أكبر منه فى العام 2000 ولا سيما فى الأردن، حيث سيمكث بنديكتوس السادس عشر لفترة أطول من سلفه.
وفى القدس سيكون أول حبر أعظم يزور مسجد قبة الصخرة فى الحرم القدسى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة