قالوا إنه أخطأ فى استغلاله للحصول على مكاسب سياسية..

الإفراج عن الضباط لن يمحو جريمة حزب الله بسيناء

الأحد، 03 مايو 2009 11:35 ص
الإفراج عن الضباط لن يمحو جريمة حزب الله بسيناء موقف الحزب أثار استياء اللبنانيين
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد بطرس حرب النائب فى البرلمان اللبنانى وعضو حركة 14 آذار المعارضة للنظام السورى لليوم السابع أن حزب الله يأمل فى أن يمنحه قرار الإفراج عن الضباط الأربعة المتهمين فى قضية اغتيال رفيق الحريرى رئيس الوزراء اللبنانى السابق ثلاثة مكاسب سياسية. ولخصها فى المزيد من القوة التصويتية فى الانتخابات اللبنانية المزمعة، وإبعاد الشبهات عن حلفائها فى دمشق، والتى وجهت لها أصابع الاتهام منذ الوهلة الأولى للاغتيال، وأخيراً فإن الإفراج عن الضباط الأربعة لفت الأنظار بعيداً عن حملة الهجوم على الحزب بعد محاولته الأخيرة مد ذراعه إلى سيناء المصرية.

ووصف حرب محاولة قوى المعارضة وعلى رأسها حزب الله، توظيف قرار الإفراج عن الضباط اللبنانيين سياسياً من أجل مكاسب مستقبلية للمعركة الانتخابية المقبلة بالأمر غير العقلانى، مشيراً إلى أن المحكمة تنظر إلى القضية من منظور قضائى وليس سياسى، وأن محاولة استغلال القرار سياسياً ليس فى مصلحة أحد.

وأضاف النائب اللبنانى، أن مظاهر الترحيب والفرح التى افتعلها حزب الله أثارت مخاوف الرأى العام اللبنانى، مما يعنى أن رد فعل الشارع اللبنانى جاء عكس توقعات حزب الله، وأن أفعاله الاستفزازية تخلق مزيداً من الاستنفار ضد مواقفه، حسب تعبير حرب.

كما وصف حرب محاولة الحزب استغلال الحدث للفت الانتباه بعيداً عن الاتهامات الموجهة إليه بسبب اكتشاف الخلية التابعة له فى مصر وبعض الدول العربية بالفاشلة.

وقال حسن صبرا الخبير فى الشئون اللبنانية ورئيس تحرير مجلة الشراع، إن احتفال حسن نصر الله بالإفراج عن الضباط الأربعة وكأنهم كانوا معتقلين فى سجون إسرائيل شىء مؤسف، ولم يلقَ ترحيباً فى صفوف اللبنانيين، وأثبت أن حزب الله لا يسعى إلى الاستقرار فى لبنان ويهدف إلى تعميق العداوة بين صفوف الشعب.

وأضاف صبرا، أن قرار الإفراج ليس حكماً نهائياً بالبراءة، لأن القضية لم تنتهِ بعد، كما لا ينبغى توظيفها سياسياً على طريقة حزب الله.

وقلل صبرا من صحة وجود صفقة بين الولايات المتحدة والنظام السورى للتأثير على قرار المحكمة، لإعادة الدور السورى فى المنطقة مقابل فك الحصار السورى عن لبنان، وقال إن هذا الأمر مرفوض من قبل الولايات المتحدة، مشيراً إلى تصريحات هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، التى أكدت على أن الحوار السورى الأمريكى لن يتضمن صفقات على حساب لبنان.

وأكد صبرا، أن ما يفعله حزب الله الآن لن يكون فى صالحه فى الانتخابات المقبلة، لأنه "نجح فى استفزاز اللبنانيين".

ومن جهته نفى إبراهيم الموسوى المتحدث الإعلامى باسم حزب الله فى اتصال هاتفى لليوم السابع وجود أى علاقة بين احتفال الحزب بالإفراج عن الضباط الأربعة والانتخابات اللبنانية المقبلة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة