تم إغلاق مصنع تجفيف البصل، والذى يعد الأول فى أفريقيا والشرق الأوسط وتشريد 3000 عامل سوهاجى، رغم حصوله على شهادة الجودة والغذاء الآمن haccp، وذلك لأن مجدى يعقوب المحبوس حالياً على ذمة عدة قضايا يريد تطفيش العمالة، لأنه يريد بيع المصنع الذى يصل ثمنه إلى أكثر من 370 مليون جنيه.
يؤكد المهندس أحمد أمين نخند مدير عام الجودة بالمصنع، ورئيس اللجنة النقابية أنه لا يوجد لائحة داخلية للعمل بالشركة والمصنع، وأنه لم يتم صرف الحافز الشهرى الذى أقره رئيس الجمهورية بحد أدنى 25%، مثل أى موظف على مستوى الجمهورية، وأننا نطالب بتعديل بدل الوجبة الغذائية لتصبح 60 جنيهاً بدلاً من 32، كما أنه تم إيقاف الترقيات نهائياً للموظفين منذ سنوات وعدم صرف البدل النقدى، وأن المصنع كان يقوم بتجفيف وتصنيع 42 ألف طن بصل خام (مقور وفتيل)، والآن أصبح المصنع مغلقاً ولا يعمل، والمعدات أصبحت متهالكة.
ويشير حاتم على إبراهيم أمين اللجنة النقابية، أن توقف العمل بالمصنع يعتبر مصيبة كبرى للعاملين وأسرهم، بل لسوهاج كلها وهى تمثل جريمة عظمى مكتملة الأركان مع سبق الإصرار والترصد، ويعتبر إغلاق المصنع تبديداً كاملاً لحقوق العمال والوطن، وأن توقف مصنع بصل سوهاج عن العمل نهائياً وبدون أسباب واضحة، وأن القول إن لدينا فائضاً مخزوناً من البصل، فهذا أمر مردود عليه، فقد كانت لدينا كميات أكثر من الموجودة، وتم تصديرها وفى ظروف أصعب من التى نمر بها الآن، وطالب أمين اللجنة النقابية بإحالة المتسببين عن سوء الإنتاج وضياع الأموال إلى التحقيق لمعرفة سبب ذلك.
وأوضح المهندس رأفت فتحى مدير الإنتاج ونائب رئيس اللجنة النقابية أنه عندما تم شراء شركة النصر لتجفيف المنتجات الزراعية للمصنع وخصخصته 1996 وكان المستثمر، الرئيس الذى آل إليه تشكيل مجلس الإدارة وهو مجدى يعقوب نصيف المحبوس حالياً، قد اشترى الشركة بكل مصانعها فى سوهاج والإسكندرية وباقى المحافظات بمبلغ 37 مليون، فى حين كان يوجد 3000 طن بصل مجفف قيمتها 42 مليون.
وأشار انه تم دمج الشركة بشركة أخرى جديدة كان مقرها بنى سويف، وقد حصل على قطعة أرض من المحافظ لإنشاء هذه الشركة عام 1996، على أن يقوم المستثمر الرئيسى بضخ مبلغ 15 مليون لتحسين وتحديث الشركة الجديدة، ولكنه قام بإنشاء هذه الشركة الجديدة بالمبلغ السابق، وتوقف العمل فى مصانع الشركة (مصنع القبارى ومصنع محرم بك ومصنع حجر التوايته بالإسكندرية)، وكذلك توقف العمل بمصنع سوهاج.
كما أكد أن الغرض من وراء توقف المصنع هو بيع الأراضى المقام عليها والتى تبلغ مساحتها 106 أفدنة على النيل وتقدر قيمتها 370 مليون جنيه هذا سعر الأرض فقط بخلاف سعر المصنع، ومن المؤكد أن يكون باقى سعر أراضى المصانع الأخرى فى باقى المحافظات أضعاف سعر المصنع بسوهاج.
وأكد أعضاء اللجنة النقابية، أن سبب خراب ودمار مصنع تجفيف البصل بسوهاج، يرجع إلى مدير المصنع المهندس أبو الوفا سليم، حيث إنه على المعاش ولا يهمه الأمر فى شىء سوى الحصول على راتبه الشهرى الذى يتعدى 3000 جنيه، وأن إدارة الشركة تركته حتى يتم خنق العاملين الموجودين حالياً بالمصنع، والذى يبلغ عددهم 97 ألف عامل وموظف، بعد أن استطاع أن يشرد 3000 عامل، منهم عمالة بنظام العقود المؤقتة منذ توقف المصنع من شهر أغسطس الماضى.
المصنع يعد الأول فى أفريقيا والشرق الأوسط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة