بعد الخطر المتزايد خوفاً من تفشى وباء الأنفلونزا بنوعيه "الطيور والخنازير" أصبح أداء العمرة من الأمور المحفوفة بالمخاطر، وهو الأمر الذى يؤثر على كثير من المسلمين الذين عقدوا النية على أداء العمرة خلال الأيام القادمة، خاصة بعد أن شملتهم التحذيرات الطبية من عدم الازدحام وتبادل القبلات فى السلام، والأخذ ببعض الاحترازت الطبية منعاً لانتقال العدوى، وزيادة على ما يحدث تقوم السلطات السعودية بإجراءات مشددة فى التأكد من خلو القادمين إليها للعمرة من العدوى.
إلا أن الأمر المؤثر فى هذا هو وقوع الكثير من المصريين الذين ينوون العمرة فى الأيام القادمة بين الخوف من عدم وفائهم بهذه النية أو التعرض للمرض ولو باحتمالية ضعيفة، وهو الأمر الذى يستدعى تساؤلاً حول تأجيل العمرة فى هذه الأيام، وهو ما يراه د.عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية بأنه يجوز لكل من نوى العمرة فى هذه الأيام أن يؤجلها لحين انتهاء الخطر، مؤكداً أن حماية الحياة أولى من العمرة، النجار أيضاً قلل من أهمية المخاوف من تأجيل العمرة بعد أن ينويها المسلم مؤكداً أنها سنة، وتساءل قائلا: إذا هلك المسلمون فى هذا الوباء خوفاً منهم على ضياع العمرة، فمن إذن سيدافع عن الإسلام ويقوم بعمارة الدنيا؟
واتفق مع هذا الرأى د.محمد مختار المهدى أمين عام الجمعية الشرعية وعضو المجمع، حيث أكد أن الأمر هنا يقع تحت قاعدة "دفع الضرر أولى من جلب المنفعة"، مضيفاً أنه على المسلمين ألا يخافوا من تأجيل العمرة لأنها سنة، ويجب أن يكون خوفهم على حياتهم أكبر من خوفهم على فوات العمرة فى هذه الظروف، فربما تتأجل إلى أن يكتب له حج بدلا منها، وأشار المهدى إلى أن السعودية فى مثل هذه الأحوال تأخذ احتياطات كافية للحفاظ على صحة المعتمرين، كما أن السلطات المصرية تعطى تعليمات ونصائح للمعتمرين كفيلة بأن يقيموا مناسكهم ويعودوا فى صحة وأمان.
السعودية تأخذ احتياطات كافية للحفاظ على صحة المعتمرين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة