لوس أنجلوس تايمز ترصد أوضاع الزبالين بعد قرار ذبح الخنازير

لا تزال صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية مهتمة بقرار الحكومة المصرية ذبح الخنازير خوفاً من انتشار المرض داخل الأراضى المصرية. ورصدت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم أوضاع جامعى القمامة "الزبالين" الذين كانوا يعتمدون على الخنازير فى التخلص من القمامة التى يجمعونها، مشيرة إلى أن هؤلاء الزبالين فقدوا مصدر رزقهم بعد قرار الحكومة.

وينقل مراسل الصحيفة بالقاهرة، جيفرى فليشمان، عن أحد المتضررين من قرار إعدام الخنازير قوله "كيف سأطعم أولادى بعد أن فقدت 70% من دخلى بسبب هذا القرار". ويضيف رمزى شوقى الذى كان يربى ما يقرب من 120 خنزيراً بالقرب من منزله قبل أن يتم مصادرتها، أن الخنازير لم تكن مريضة، وأنه ولد على مهنة جمع القمامة وتربية الخنازير ولم يصب بأى مرض، "لكن ما لم أسلم الخنازير سأتعرض للاعتقال".

وعلى الرغم من أن ثمن هذه الخنازير يساوى ما يزيد عن 18 ألف جنيه، إلا أنه حصل من الحكومة على 2500 جنيه فقط. وتحدث فليشمان عن نمط حياة الزبالين، ويقول إن عشرات الآلاف منهم يعيشون فى منازل صغيرة ترفض أن تجد طريقها إلى الحياة، إلا أن الخوف من أنفلونزا الخنازير والانهيارات الاقتصادية العالمية وصعوبة إعادة التدوير، وتحالف أخطاء البيولوجيا وأسواق الأوراق المالية، كل ذلك أثر على دخل هؤلاء الرجال.

كما تناول المراسل موقف بعض مربى الخنازير مما أثير حول توتر العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بسبب قرار ذبح الخنازير، ويقول أحد هؤلاء، وكلهم من المسيحيين، "لا نتحدث عن الدين ولا نريد حرباً أهلية، إلا أن مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم قامت بذبح الخنازير خوفاً من انتشار المرض. و90% ممن يعيشون فى الجوار معه أميون، وبعد أن أصبحت مهنة جمع القمامة غير مجدية، فسوف ينتهى الأمر بهؤلاء إلى أن يصبحوا بلطجية وقطاع طرق".