غش جماعى فى لجان امتحان الكادر

تباينت آراء المعلمين فى امتحان الكادر الذى أداه اليوم الجمعة، 183407 معلمين فى 27 جامعة مصرية فى ثلاثة تخصصات هى اللغة العربية والكفاءة التربوية ومادة التخصص 75 مادة.

ففى الوقت الذى أكد فيه عدد من المعلمين على أن الامتحان جاء متوسط المستوى، وأجمع أغلبيتهم على صعوبة الامتحان وغموضه ووصفوه بأنه غير ذى جدوى، ولن يعود على المدرسين والطلاب بأى فائدة، وإن اتفق جميع المعلمين على أمرين، الأول هو أن الامتحان كان إهانة لهم والأمر الثانى هو أن الحل كان فى الغش الجماعى داخل اللجان والتحايل على المراقبين للحصول على الزيادة المالية للكادر.

قالت تهانى أبو بكر مدرسة بإدارة الساحل التعليمية إن الوزارة أخطأت حينما أعادت تقييم المعلمين وهم يستعدون للخروج على المعاش، خاصة أن أسئلة الامتحان جاءت غاية فى الصعوبة، مما دفعهم للغش الجماعى وأشارت إلى أنه يجب أن تقوم الوزارة بتقييم المعلمين عن طريق إعداد تقارير عن تدريسهم داخل الفصول وليس عن طريق إخضاعهم للاختبار.

وتساءل هشام السيد شلبى مدرس "ما هو العائد الذى سيعود علينا من امتحان اليوم، وكيف يخضعوننا للاختبار رغم أننا كنا نراقب على طلاب الابتدائية والإعدادية منذ أيام قليلة؟" هشام أكد أنه على الرغم من المهام الشديدة التى يمثلها لهم امتحان الكادر إلا أنهم مجبرون على خوضه أملا فى الحصول على الزيادة المالية.

فيما طالب أيمن موسى مدرس بإدارة حدائق القبة التعليمية بوزارة التربية والتعليم بإخضاع المعلمين لتدريب حقيقى قبل الاختبار بدلا من أن يلجئوا للغش داخل اللجان، مشيرا إلى أنه هو وعدد من زملائه تسلموا أوراقهم قبل نهاية الامتحان بساعة واحدة.

أما إسماعيل كامل المدرس بإدارة الساحل التعليمية أكد أن الامتحانات اليوم، كانت سهلة وبسيطة خاصة فى مادة التخصص ومهارات اللغة العربية، فيما تباين مستوى مادة الكفاءة التربوية، وأشار إسماعيل إلى أن الامتحان لم يستغرق ساعة ونصف فى الحل، وجاء أسهل من امتحان أغسطس الماضى.

فيما شدد ناجى شاكر من إدارة مصر الجديدة التعليمية أن أسئلة الامتحان احتاجت منه أن يقرأها 3 مرات ليستطيع فهمها لكنه أشار إلى أن أزمة المعلمين مع الكادر هى أزمة نفسية بالمقام الأول فهم يشعرون بالإهانة الشديدة والذل، وقال من كثرة إحساسى بالمهانة قلت لأولادى وزوجتى إننى ذاهب اليوم للعزاء فى أحد أصدقائى وأخفيت عليهم أمر الكادر.