حققت استثمارات صناديق التحوط فى الأسواق الناشئة أرباحًا هائلة بنهاية الربع الأول من عام 2009، واستمرت هذه الأرباح فى الربع الثانى طبقًا للبيانات التى أدلت بها مؤسسة أبحاث صناديق التحوط (HFR)، وهى الشركة الرائدة فى توفير بيانات عن أداء صناعة صناديق التحوط وتدفق الأصول.
وقد ارتفع مؤشر الأسواق الناشئة لمؤسسة أبحاث صناديق التحوط بنسبة 7.5 % فى شهر إبريل، مما يعد أفضل أداء لهذا الشهر ديسمبر عام 2000.
ويأتى هذا الأداء القوى لشهرى إبريل ومارس ليعوض الخسائر التى منيت بها الصناعة فى أول شهرين لهذا العام، حيث حقق المؤشر الإجمالى للأسواق الناشئة بمؤسسة أبحاث صناديق التحوط 9% تقريبًا من الأرباح حتى الآن.
وخلال الربع الأول من هذا العام، أضافت أرباح الأصول نتيجة للأداء 5.1 مليار دولار للأصول الخاضعة للإدارة لصناديق تحوط الأسواق الناشئة، الأمر الذى عوض جزئيًا عن الأموال التى سحبها المستثمرون التى بلغت 6.4 مليار دولار.
وقد انخفضت الأصول إجماليًا بمقدار 1.2 مليار لتصل إلى 66.2 مليار، عقب الانخفاض الذى قُدر بنحو 23مليار دولار فى الربع الأخير لعام 2008، ويأتى الأداء القوى لصناديق تحوط الأسواق الناشئة لعام 2009 عقب انخفاض بلغ -37.2 % فى عام 2008 وهو أسوأ أداء للأسواق الناشئة منذ أن قامت مؤسسة أبحاث صناديق التحوط بتتبع بيانات صناديق التحوط بداية من عام 1990.
وبالرغم من تعرض صناديق التحوط للاضطرابات، إلا أنها استطاعت بمرور الوقت أن تحقق أرباحًا فى الوقت الذى تدهورت فيه الأسواق، و خلال 12 شهرًا أعقبت انخفاض أداء كل من أكبر خمس شركات أداءً فى السوق، تمكنت هذه الأسواق من تحقيق متوسط أرباح يقدر بنسبة 23.3%.
وقال كينيث هاينز رئيس مجلس إدارة مؤسسة أبحاث صناديق التحوط إن المستثمرين تراجعوا كثيرًا أمام المخاطر بنهاية عام 2008، حيث قاموا بسحب مبالغ بأرقام قياسية من رؤوس الأموال، وفى الوقت الذى استمر فيه سحب الأموال فى الربع الأول بمعدل بطىء، أخذ التراجع أمام المخاطر ينحسر شيئًا فشيئًا بنهاية الربع واستمر فى الانخفاض.
وأضاف هاينز أن صناديق التحوط المستثمرة فى الأسواق الناشئة أثبتت قوة أداء، رغم أن ذلك جاء على المدى الطويل وفى خضم مناخ يسوده الاضطرابات، حيث حققت معدل ربح سنوى بأكثر من 12.5 % منذ عام 1990 وهو تقريبًا ضعف ما حققه مؤشر S&P 500.
صناديق التحوط فى الأسواق تحقق أرباحًا هائلة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة