شعرت بالمهانة وأنا أقرأ عن صفقات القمح الفاسد، بينما مازال محصول القمح البلدى والذرة الشامية لهذا العام والعام الماضى لدى المزارعين محتفظين به، بعد أن رفضت وزارة الزراعة شراءه وتسويقه، ونستورد الحبوب الخاصة بالزيوت، بينما يظل الفول السودانى فى بيوت المزارعين حتى أكلته الفئران والسوس.
شعرت بالمهانة عندما قرأت خبر نصف مليون شبشب صينى من خامات سيئة تسبب مرض السرطان فى القدم، وكأننا أقران الخنازير يلقى إلينا كل ما هو غير صالح للاستهلاك الآدمى، وكأن الشبشب مركب فضاء نعجز عن صعنها.
شعرت بالمهانة عند نشر خبر بالصحف عن دواء أطفال به مواد ضارة، ولم يخرج علينا مسئول من وزارة الصحة يعلن علينا الخبر واسم الدواء، ويطمئن أولياء الأمور، كم وقت ظل هذا الدواء بالصيدليات وكم زجاجة ذهبت لمريض، عرفنا اسم الدواء من أحد البرامج التى تبث من خلال قناة فضائية غير حكومية، خطوة كان أولى بها تليفزيوننا المصرى.
شعرت بالمهانة عندما يقتل الشاب ويسرق لأنه عاطل عن العمل، ومهدد بالطرد من مسكنه، بينما غيرهم من رجال الأعمال البارزين يهدرون الملايين على أعتاب المطربات، لم يحن الوقت لإغلاق أبواب الاستيراد، نعتمد على أنفسنا ونطور من قدراتنا.. مصر أم الدنيا، بقت تخجل من أفعال أبنائها.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة