احتفل صالون الشُّموع بالمعادى، برئاسة الدكتورة لوتس عبد الكريم، أمس الخميس بالذكرى التاسعة عشرة لرحيل الموسيقار محمد عبد الوهاب.
وقد وجهت الدكتورة لوتس عبد الكريم دعوة لصالونها الذى كانت صاحبته، وهى التى سبق لها أن أصدرت كتابًا عن عبد الوهاب، الذى كان هو صاحب فكرة صالونها الشُّموع وسبق له أن شارك فيه بحوارٍ موسَّع عن الموسيقى والغناء نشرته مجلة "الشُّموع" التى أسَّستها لوتس عبد الكريم وأول من رأس تحريرها الراحل أحمد بهاء الدين.
وتضمَّن الاحتفال أمسيةً فنيةً ثقافيةً حضرها نخبة من أبرز الموسيقيين والفَنَّانين والشعراء والكُتَّاب والنقَّاد والأدباء والمهتمين بالموسيقى وتاريخ عبد الوهاب.
كما حضر عددٌ من الوزراء والسفراء العرب فى القاهرة، إضافةً إلى ابنتى عبد الوهاب عفت وعصمت وحفيدته زينب أباظة، كما وجهت الدكتورة لوتس عبد الكريم الدعوة إلى الموسيقيين عمار الشريعى، عمر خيرت، سليم سحاب، منير الوسيمى، والفنان محمد ثروت، ومن الشُّعراء عبد الرحمن الأبنودى، فاروق شوشة، بهاء جاهين، جمال الشَّاعر وأحمد عبد المعطى حجازى الذى تحدث عن موسيقى وغناء عبد الوهاب، إضافةً إلى عدد كبيرٍ من الإعلاميين والصحفيين.
يذكر أن الدكتورة لوتس عبد الكريم هى صاحبة ومؤسِّسة مجلة الشُّموع الثقافية الفصلية التى رأس تحريرها الكاتب أحمد بهاء الدين، ووضع لها شعارًا "من أجل قيمة الجمال فى الأدب والفن والحياة" وجعل لها معنى بدلاً عن أن تلعن الظلام أَضِئْ شمعةً" فكانت شموعًا للفنون بأنواعها والسير الذاتية لكبار الكتَّاب والفنَّانين.
معلومات عن لوتس عبد الكريم:
ولدت بالإسكندرية، وتخرجت من جامعتها قسم الفلسفة، وحصلت على ماجستير فى العلوم الاجتماعية من جامعة لندن، والدكتوراه فى الفلسفة من جامعة باريس، وتنقَّلت معظم حياتها خارج مصر، فعاشت فى بلدان آسيا وأوروبا سنواتٍ طويلةً، وكانت حصيلة ذكرياتها فى هذه البلاد مُدَوَّنةً فى مذكرات نُشِرَتْ على فترات متقاربة، كما كتبت دراسةً عن شعب اليابان وتقاليده، وقامت بالتدريس فى جامعة طوكيو، وصاحبت كثيرًا من أدباء العالم وفنَّانيه، كما فى مصر، وأصدرت كتابًا عن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب دوَّنت فيه أحاديثه وندوات صالونه، وصدرت منه طبعة ثانية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2003، كما أصدرت كتابًا عن فارس الرومانسية الأديب يوسف السباعى 2004، ثم كتابًا عن حياة الكاتب إحسان عبد القدوس وأدبه، وكتابا عن عميد المسرح يوسف وهبى.
أما كتابها عن الملكة فريدة (صدر عام 1993م) فكان عنوانًا لصداقةٍ كبيرةٍ وعميقةٍ قامت بينهما، حين اختارت الملكة مرسمها وقاعة للفن الذى تبدعه فى منزل لوتس عبد الكريم، فكانت قاعة الشموع أول قاعة خاصة للفن التشكيلى بمصر، وظلَّت تقدّم أعمال كبار الفنانين بعد رحيل الملكة.
وقد أصدرت فى فبراير 2008 كتابًا آخر عن الملكة فريدة عنوانه "الملكة فريدة وأنا" سيرةٌ ذاتيةٌ لم تكتبها ملكة مصر"عن سلسلة "كتاب اليوم" التى تصدر بشكل شهرى عن مؤسسة أخبار اليوم، كما أصدرت عن السلسلة نفسها كتابا فى ديسمبر 2008 عنوانه "مصطفى محمود.. سؤال الوجود بين الدين والعلم والفلسفة".
كما خصَّصت ندواتٍ بصالونها الثقافى يحضرها الساسة وكبار الكتَّاب، وتحتفل فيه كما بمجلة الشموع المتخصصة بذكرى الأدباء والكتَّاب أمثال طه حسين وتوفيق الحكيم وعبد الوهاب وأم كلثوم وبليغ حمدى ونزار قبانى وسيد مكاوى، مصطفى أمين، العقاد، يوسف إدريس، مصطفى محمود، يوسف وهبى، سناء جميل، محمد الموجى، الملكة فريدة، حسين بيكار، صلاح طاهر، صبرى راغب، محمود مرسى، وغيرهم.
وهى عضو بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضو بمجلس الشؤون الخارجية وعضو بمجلس إدارة نقاد الفن التشكيلى.
كما رأست تحرير "كتاب الشموع" الذى صدر عن مجلة "الشموع"، وصدر فيه كتاب "توفيق الحكيم.. مئة عام" بتقديم وإشراف لوتس عبد الكريم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة