أصدر محمد الدرينى أمين المجلس الأعلى لرعاية آل البيت، بيانا حول زيارة رئيس الولايات المتحدة، وحول اتهامهم بالاستقواء بأمريكا، وأعلن الدرينى ترحيبه بزيارة أوباما رغم كل الجرائم التى ارتكبتها الولايات المتحدة فى "حق بلادنا"، متمنيا أن يكون خطابه إلى الإنسانية منسجما مع طبيعة مصر. وطالب أوباما بالتدخل لإنهاء المشكلة بين الشيعة والسنة، مشيراً إلى امتداد آثار هذه الفتنة إلى الأسرة الدولية.
فى حين حدد الدرينى 10 مطالب، ووجهها لأوباما قبل مجيئه، تحددت فى الآتى:
أولا: تقديم الاعتذار لشعب مصر على ما ارتكبته فى حق شعبنا من تحويل بلادنا إلى واحة إلى التعذيب وتزويد الجلادين فى مصر بكل أدوات التعذيب التى عذبنا بها النظام، وكذلك أدوات قمع المظاهر الأمريكية الصنع، ووقف ضخ الجانب المالى المخصص من المعونة الأمريكية لمصر إلى جهاز أمن الدولة مباشرة عبر البنك العقارى، وإخضاعه لرقابة مؤسسات بلادنا وتخصيص الجانب الأكبر لضحايا التعذيب والاعتقال، ومحاسبة المجرمين، ولذا فإن ضرورة ملحة للجنة من القضاة المصريين والأمريكيين للتحقيق فى هذا الأمر سواء مايتعلق باختطاف المخابرات الأمريكية لمصريين وغير مصريين من شتى بلدان العالم.
ثانيا: وقف مساندة أنظمة الفساد والاستبداد التى تضهد شعوبها، وكذلك تلك التى تحمى وترعى أصحاب أيديولوجية 11 سبتمبر والذين نجحوا جميعا فى إقامة علاقات غير قانونية مع المؤثرين فى صناعة القرار الأمريكى والذى خالفوه جميعا.
ثالثا: تصحيح موقف الولايات المتحدة الذى تواطأ مع بريطانيا لصالح إسرائيل إبان فترة الهدنة فى مارس 1949 وقامت باحتلال أرضنا الحدودية "أم الرشراش المصرية المحتلة (إيلات) " والتى باتت أهم منفذ لدعم عمليات القرصنة القائمة فى البحر الأحمر بدأه الإسرائيليون عندما شاركوا أرتيريا احتلال جزر حنيش اليمنية فى التسعينيات، وأيضا فى تأمين أنشطة عصابات تابعة لدولة أرتيريا اختطفت المراكب المصرية من أرض السيادة فى مياه مصر الإقليمية.
رابعا: عودة أموال الشعوب المهربة سواء فى أمريكا أو غيرها لمساعدة الشعوب على تجاوز الحصاد المر لسنوات الفساد والاستبداد التى تمت بحماية أمريكية، وذلك لكى تتمكن الشعوب الفقيرة من تجاوز مآسيها وتمنع بدورها الهجرات غير المشروعة وأحداثها المؤسفة.
خامسا: حق شعوبنا فى السفر إلى أمريكا وأوروبا والتمتع بكافة المزايا الإنسانية التى تساوى فيما بينها لكى تستجيب شعوبنا مع دعوات المجتمع الدولى ومنظماته وتوجهاته وتتجنب الإنسانية السخط واليأس، ومعاملتنا كمواطنين من الدرجة الثانية فى حين تفرض علينا العولمة ومرفقاتها (التى تضر باقتصادياتنا وتؤثر بمنظومة قيمنا) دون حقوقنا المشار إليها مما يوحد التيارات الراديكالية بمسببات موضوعية.
سادسا: قيام الولايات المتحدة الأمريكية بمسئولياتها تجاه مكافحة الاتجار بالبشر سواء فى منطقتنا أو غيرها، والذى يعيدنا إلى عصر العبيد فى الألفية الميلادية الثالثة وفى أبشع صور الاستغلال كقطع غيار بشرية أو أنشطة جنسية لأطفال لم يكن لهم ذنب سوى أنهم ولدوا فى عصور مابعد الانحطاط، قتل فيها الإنسان أخاه الإنسان، وهو أمر لم يفعله الحيوان، الأمر الذى يتطلب سرعة إيقاظ ضمير الأسرة الدولية نظرا للآثار المدمرة لهذه الأنشطة المجرمة آنيا ومستقبليا.
سابعا: تفعيل دور الأمم المتحدة وأعمال مواثيقها تجاه أنظمة الاستبداد وتعويض الضحايا وتفعيل قرارها الداعى للاقتداء بفكر الإمام على بن أبى طالب بوابة علم النبى محمد كما قال (صلوات الله عليه) وذلك فى مواجهة الينابيع الفكرية لمعتقدات القتل والدمار وترويع الإنسانية، ومطالبة وكالة ناسا الفضائية بتقديم ما توصلت إليه فى أبحاثها العالمية من واقع علم الإمام على (عليه السلام) "الجفر" كما سبق وأن أعلنت عودتها إلى ما ورد فى بعضه والخاص بالولايات المتحدة الأمريكية.
ثامنا: مكافحة دفن النفايات السامة فى بلداننا والبلدان الفقيرة عموما وممارسة الدور الإنسانى باستخدام الإمكانات الهائلة للولايات المتحدة لتجنيب الإنسانية جرائم محققة.
تاسعا: يجب على الولايات المتحدة أن تكيل بمكيال واحد فقط وأن تكثف جهودنا لنزع الأسلحة النووية والحد من التسلح المحرم دوليا ومطاردة عصابات الموت وامتداداتها.
عاشرا: وقف المخطط الأمريكى الذى كشفه "برانت" والخاص بضرب علاقات المسلمين السنة والشيعة ودعم جهود الحوار والتقريب بين المذاهب واستخلاص رؤى مشتركة لترسيخ مفاهيم الشراكة فى الإنسانية.
ومن ناحية أخرى طالب الدرينى بتعويض عادل عما لحق به من أذى، حيث قال فى بيانه الموجه لأوباما "وحول ما يخصنى ويخص علاقاتكم بحليفكم (النظام المصرى) وتعذيبى بسبب إدعاء كاذب بالعمالة لأمريكا دون تحرك من سفارتكم لنفى ذلك، أو إدانة إعتقالى فى التقارير الرسمية لذا أطالب بتعويض عادل".
محمد الدرينى أمين المجلس الأعلى لرعاية آل البيت -تصوير ياسر عبدالله
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة