أوباما يتمسك بالدولة الفلسطينية ووقف الاستيطان

دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس, الخميس، إلى إنشاء دولة فلسطينية، وكرر مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية وتنفيذ الالتزامات التى اتخذتها. وخلال محادثاته الأولى مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى البيت الأبيض، أعرب أوباما عن تأييده "لحل يقوم على وجود دولتين".

وقال إنه على الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى "التزامات بموجب خريطة الطريق"، وهى خطة دولية لحل النزاع الإسرائيلى-الفلسطينى "بما فى ذلك وقف الاستيطان". وأضاف أوباما لدى وقوفه مع عباس أمام الصحافة فى ختام المحادثات فى المكتب البيضاوى، "كنت واضحا جدا حول ضرورة وقف الاستيطان" خلال مناقشات الأسبوع الماضى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.

من جهته، أعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أنه سلم الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال لقائهما الخميس وثيقة تتضمن أفكارا لإطلاق عملية السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية. وقال عباس قبل أن يغادر واشنطن إن "هذه الوثيقة لا تخرج عن إطار خريطة الطريق ولا عن مبادرة السلام العربية. هى تحتوى أفكارا حول آليات لتنفيذها", فيما أكد المفاوض الفلسطينى صائب عريقات أن "الرئيس أوباما وعد بدراسة هذه الوثيقة".

وتنص مبادرة السلام العربية التى أطلقتها السعودية فى العام 2002 على تطبيع العلاقات بين البلدان العربية وإسرائيل فى مقابل الانسحاب الإسرائيلى من الأراضى العربية المحتلة منذ 1976 وإنشاء دولة فلسطينية وتسوية عادلة لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويدعو هذا القرار الصادر فى 1948 إلى عودة اللاجئين الذين يرغبون فى العودة، وينص على دفع تعويضات إلى الذين لا يرغبون فى العودة. ورفضت إسرائيل هذه المبادرة بشكلها الراهن، وخصوصا بسبب حق العودة.

أما فيما يتعلق بخريطة الطريق، فقد أعدتها اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا والأمم المتحدة) وأطلقت فى 2003. وتنص على إنشاء دولة فلسطينية فى الأراضى التى تحتلها إسرائيل، لكنها بقيت حبرا على ورق منذ إطلاقها.

ووصف عباس لقاءه الأول مع أوباما بأنه "جدى وصريح". وأضاف "اتفقنا على التواصل الدائم". وسئل عباس هل هو أكثر تفاؤلا بإنشاء دولة فلسطينية فى عهد أوباما، فأجاب "نتمنى أن تتحقق هذه الوعود. بصراحة، لا يوجد أى مبرر كى لا تتحقق ما لم تضع إسرائيل عقبات".