أكد الكاتب الصحفى أسامة عفيفى أن هجوم أقباط المهجر على هيئة قصور الثقافة بسبب كتاب "المعلم يعقوب بين الأسطورة والخيال"، إنما هو ردود فعل متعصبة منهم، حيث يتاجرون بأى قضية، ويسيئون إلى المسيحيين والكنيسة المصرية، وقال "إذا كان الأقباط يرون المعلم يعقوب حنا حاجة كويسة يبقى هم يعتبرون خيانة مصر حاجة كويسة"، مشددا على أن الكتاب تناول المعلم يعقوب كمصرى خائن وليس كقبطى خائن.
يذكر أن إعادة هيئة قصور الثقافة إصدار كتاب "المعلم يعقوب بين الحقيقية والخيال" للدكتور أحمد حسين الصاوى ضمن سلسلة "ذاكرة الوطن" التى يرأس تحريرها الكاتب الصحفى أسامة عفيفى، أثار ردود فعل غاضبة فى الأوساط القبطية على حد المطالبة بمصادرته، واعتبر البعض أن الكتاب مقصود به الإساءة إلى الشخصيات القبطية.
واعتبر عفيفى الكتاب أكبر دليل على وطنية الأقباط والكنيسة المصرية التى اتخذت موقفا ضد المعلم يعقوب نفسه، وينفى عنها تهمة الخيانة لأن المؤلف كما أدان المعلم يعقوب أدان مراد بيه المسلم، حيث يوجد فصل كامل عنه وعن خيانته، ويثبت أن الجيش القبطى لم يكن خائنا وإنما كان يضم مرتزقة ومماليك وقتلة مأجورين من المسلمين.
وردا على مطالبة بعض الأقباط بمصادرة الكتاب، قال عفيفى هذا نداء بعض المتعصبين ولو طالب الأقباط بذلك يصبح من حق المسلمين المطالبة بمصادرة كتاب لويس عوض، وكتاب "الجيش المصرى" الذى يرى أن المعلم يعقوب بطل قومى، وأن المسلمين يضطهدون المسيحيين، مؤكدا أنه ضد فكرة المصادرة نفسها والفكر يرد عليه بالفكر، مشيرا إلى أن إصدار الكتاب فى هذه الفترة بسبب الكتب الكثيرة المنتشرة التى تمجد المعلم يعقوب وتعتبره بطلا قوميا، وهذا الكتاب غير موجود فى الأسواق ونشرته الهيئة إيمانا بحرية تداول المعرفة وحق القارئ المصرى فى معرفة وجهة النظر الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة