أنا راجل وفاتح بيت.. موظف والعيال خمسة
لكنى عمرى يوم ما شاكيت.. ولا بشكى ولا هشكى.. ولا فارقه..
أنا اتغديت أو اتعشيت.. كفاية إن العيال أكلوا.. وناموا وهما مش جعانين
ووقت البرد أحضنهم.. وبسمتهم تغطينى ولا البطاطين
ولما العيد يدق الباب.. يلاقيهم كده لابسين.. جديد ف جديد
وتانى نعيد.. أنا راجل وفاتح بيت
مراتى راضيه بالعيشه.. ولو هتنام على خيشه
وفى السقعه ماتتغطى.. وتسمعنى.. تصدقنى
وببنى لها بيوت و قصور بأحلامى وهىَّ سراب
وأفرّحها وأنا مكسور وأغنيلها وأنا مبتور
وأقول حالنا هيتعدل.. كده كويس.. كده مستور
لكنى عمرى يوم ما شاكيت.. أنا راجل وفاتح بيت
انا راضى بصحن الفول.. وعيش مبلول.. عشان ناشف..
أحطه شوية فى المية.. يصير مقبول
لأن ضروسى تعبانة.. وصدمانة وهلكانة
وياما قرقشت فى الفقر.. بس الفقر ماتقرقش
وياما الغلب ضعضعها.. وأنا ساكت ما بتكلمش
وفى السنتين.. نشوف اللحمة دى مرة.. وع الجزار بعدى ستلاف مرة
ومن عبطى بكلمها.. ومن شوقى بغنيلها..
يا لحمة ياللى شايفانى.. أنا قصادك وكرهانى
دا صورتك جوه ف عيونى.. أنا عارفك ونكرانى..
لكنى عمرى يوم ما شاكيت.. أنا راجل وفاتح بيت
الشاعر محمد منير
حاصل على جائزة أفضل شاعر عامية فى كليات الصيدلة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة