هدد المزارعون بمحافظة المنيا، بمقاطعة زراعة محصول القطن والقمح، وهما من المحاصيل المكلفة، والتى يتحمل الفلاحون أعباء كبيرة فى زراعتها، وتحتاج زراعة القطن إلى عناية مستمرة خلال الشهور السبعة، ومصروفاتها باهظة فى الرش والدودة والحرث، وزراعة القمح أيضاً مكلفة، إلى جانب أن أسعار إيجار الأراضى الزراعية باهظ جدا، حيث بلغ سعر الفدان خمسة آلاف جنيه، وفجأة وبدون سابق إنذار أصدرت الحكومة قرارا بتخفيض أسعار الحاصلات الزراعية، مما تسبب فى خسائر فادحة للمزارعين، وخاصة شباب الخريجين، الذين استدانوا وسحبوا قروضا من بعض الجمعيات الأهلية لاستئجار أراضٍ لزراعتها بالقمح، وفى النهاية كانت الخسارة من نصيبهم.
وقال عامر عبد الحميد، أحد المزارعين، إن المحاصيل الزراعية أصبحت تحصيل حاصل لدى الفلاح، فلم يعد للمزارع هدف فى المكاسب الطائلة أو الغنى الفاحش من جراء زراعة فدان من القمح أو القطن، والتى تثقل كاهله بأعباء ونفقات باهظة، لكننا نفكر جديا فى استبدال هذه المحاصيل بأخرى، خاصة زراعة الخضروات، لأن مكاسبها تعادل ثلاثة أمثال ما يحصل عليه الفلاح من زراعة القمح أو القطن، وذلك يرجع لعلم المزارعين بأهمية القطن، وعدم ثقته فى تصريحات المسئولين لأن الحكومة استطاعت أن تفقده أكثر من 60% خسائر هذا العام.
المزارعون يبتعدون عن زراعة المحاصيل الاستراتيجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة