مبادرة حلوة وجديدة شعارها تسلم لى عيونه الحلوين.. وتسلم للحلوين يا د. شريف

مبادرة كانت مجرد حلم، رسمه د. شريف حسنى استشارى عيون الأطفال بمستشفى أبو الريش، ونائب رئيس الجمعية المصرية للخدمات الصحية. وعن المبادرة يقول: جاءت الفكرة عندما لاحظنا تزايد عدد حالات الأطفال التى تعانى من مشاكل فى العين نتيجة عدم الوعى بخطورة أمراض العين، ولذلك قررنا أن نذهب لمساعدة الأطفال التى تعانى من أوجاع العيون فى كل مكان فى الجمهورية مجاناً، فمبادرة عيون ولادنا هدفها الأول التوعية، ولفت الانتباه لخطورة أمراض عيون الأطفال، وهل يمكن علاجها وكيف، كل هذا قبل تقديم العلاج، وفى حالة حدوث المرض بالفعل، نقوم بالعلاج فى فترة مبكرة قبل أن يصبح مستحيلا، لذلك يجب توعية الأهل لتقبل العلاج بدلا من الأفكار الخاطئة الشائعة عند معظم البسطاء والمثقفين، وللأسف بعض الأطباء أيضا من عدم ضرورة العلاج الحول والمياه الزرقاء عند الأطفال لأنهم «بيرجعوا تانى، فنعملها ليه» أو «أصل النظارة بتسحب النظر فبلاش منها»، أو «البنت لو لبست نظارة مش هتتجوز» فكل هذه الكلمات ثقافة موروثة من العادات الشعبية القديمة .

تخاطب مبادرة د. شريف المدرسين وأولياء الأمور بالدرجة الأولى لأنهم من أكثر الناس تعاملا مع الأطفال سواء فى المدرسة، يقول: «حلمنا أن الفكرة تنتشر ورسالتنا تصل للجميع ويصبح لدى الجميع الوعى فيأتى إلينا بمجرد شكه فى المرض، ولتحقيق ذلك نترك متطوعين فى كل مكان نذهب إليه، نعلمهم كيفية قياس النظر ليستطيعوا الكشف على الأطفال، وإذا وجدوا أطفالا يحتاجون للعلاج يرسلونهم إلينا، بالإضافة إلى أننا نترك لهم معلومات مبسطة عن الأمراض ليستطيعوا توعية أهالى المنطقة، ويفضل أن يكون المتطوعون من أبناء الحى أو المنطقة ليسهل عملهم».

يقوم بنك التعمير والإسكان الذى تحمس للمبادرة على تمويلها كما يقول د. شريف: «تبنى الفكرة لمدة 5 سنوات وهى المدة المقررة للمرحلة الأولى من الحملة، واتفق على إمداد الحملة بـ 230 ألف جنيه سنويا للعمليات وشراء النظارات للأطفال، بالإضافة إلى روتارى قصر النيل الذى تبنى حملة تبرعات من أجل المبادرة كانت حصيلتها 250 ألف جنيه بالإضافة إلى تحمله تكاليف إجراء 110 عمليات.

وبالفعل بدأنا أنشطة المبادرة منذ سنة وشهرين تقريبا، بالإضافة إلى توعية هذه المناطق فسافرنا إلى العديد من المحافظات مثل الشرقية والسويس وأسيوط والمنيا وبنى سويف وأسوان، وقمنا بعمل حوالى 110 عمليات لأطفال أعمارهم ما بين أسبوع و14 سنة وكانت نسبة الأمراض التى تم علاجها تقريبا 55 % حول والباقى مياه بيضاء وزرقاء ونحن نهتم بهذه الأمراض بالذات لأنها إن لم تعالج مبكرا يمكن أن تؤدى للعمى والعلاج مجانى لغير القادرين سواء كان جراحة أو علاجا.

ونحن لا نملك مكانا ثابتا للكشف ولكن من يريد الوصول إلينا فيمكنه ذلك عن طريق رقم الجمعية أو الموقع الإلكترونى أو عن طريق جروب المبادرة على الفيس بوك.

ومن أكبر العقبات التى تعوق انتشار المبادرة كما يشير صاحبها هى افتقادها للتغطية الإعلامية، وعدم امتلاك المال اللازم لعمل دعاية . يضيف: «تقدمنا بطلب لوزير التربية والتعليم بأننا نريد الدخول إلى جميع مدارس الجمهورية لتوعيتهم ولكننا لم نحصل على الموافقة منذ سنة، ومن المقرر أن نصدر إحصائية بعد مرور 5 سنوات نوضح بها التوزيع الجغرافى لأمراض عيون الأطفال فى مصر ونسبتها، وتعد هذه الإحصائية هى الأولى على مستوى الجمهورية».