تجرى غدا الجمعة، أعنف وأشرس انتخابات فى تاريخ الزمالك والتى تأجلت أكثر من مرة بسبب القضايا والصراعات التى شهدها النادى، منذ أن تم حل آخر مجلس شرعى ومنتخب برئاسة مرتضى منصور فى أبريل 2005، والذى لم يستمر على كرسى الرئاسة سوى شهور قليلة قبل صدور قرار الجهة الإدارية بحله، لذا فإن الجميع ينتظر بشغف النتيجة التى ستسفر عنها الانتخابات والمجلس الجديد الذى سيتولى المهمة حتى عام 2013، لقياس مدى قدرته على استعادة النادى لسابق عهده مع البطولات والاستقرار، ينتظر أن تشهد الجمعية العمومية للزمالك غدا أكبر حضور لأعضائها يترواح ما بين 20 لـ25 ألف عضو من مجموع 61587، هم عدد أعضاء الجمعية العمومية ممن يحق لهم التصويت، مع الوضع فى الاعتبار أن عدد أعضاء الزمالك رسميا يبلغ 47 ألفا وبعد انتقاء الأصوات وصلوا إلى 43.200 صوت بعد إبعاد العضويات التى لم يمر عام على فصلها، وكذلك العضويات التى تم ردها، فيما وصل عدد الأصوات التى يحق لها الانتخابات إلى الرقم 61587 بعد ضم الأزواج والأولاد إلى الكارنيه الأصلى للعضو.
يبدأ تسجيل أسماء أعضاء الجمعية من التاسعة صباحا، على أن تبدأ عملية التصويت عقب اكتمال النصاب القانونى بحضور 20% من عدد الأعضاء أو 1500 عضو (أيهما أقل) ممن لهم حق التصويت، على أن يتم ذلك بحد أقصى حتى الثانية ظهرا، وقد تم تخصيص مائة لجنة للتصويت موزعة على أرقام العضويات العاملة بالنادى، يشرف على الانتخابات لجنة قضائية مكونة من105 قضاة من النيابة الإدارية، ويرأس اللجنة العليا المستشار مجدى حتاتة نائب رئيس النيابة الإدارية، معه المستشارون زكريا السيد، وحماد عبد القادر، ومجدى أحمد، ومصطفى حسين، ومحمد هشام، بالإضافة إلى 450 موظفاً من مديرية الشباب والرياضة بالجيزة.
من جانبه، أعلن اللواء حنفى رياض نائب رئيس نادى الزمالك ورئيس لجنة إدارة الانتخابات بأن النادى استعد لإجراء أعمال الجمعية العمومية على أكمل وجه، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة أبواب قد خصصت لدخول الأعضاء وهى البوابة الرئيسية المواجهة لمبنى المجلس القومى للرياضة والبوابة المواجهة لنادى الترسانة والبوابة الخلفية المواجهة لشارع جامعة الدول العربية، على أن يكون الخروج للأعضاء فور انتهاء العملية الانتخابية، فى حين تم تخصيص بوابة النشاط الرياضى للخروج من النادى، على ألا يسمح باستخدام أى مكبرات للصوت أو القيام بأعمال الدعاية الانتخابية داخل اللجان المخصصة للتصويت ويسمح بها فى الحدائق أو خارج اللجان.
شراسة الانتخابات هذه المرة تتمثل فى كون الصراع هذه المرة مشتعل لأقصى درجة سواء على كرسى الرئاسة أو العضوية، حيث يتنافس على الرئاسة 8 مرشحين هم: ممدوح عباس ومرتضى منصور وكمال درويش وعبد التواب خلف وخالد القوشى ومحمود خالد محمد وناصر متولى حسنين، ومحمد بهجت فكرى. وإن كانت فرص الثلاثة الأوائل هى الأقوى بسبب حدة الصراع بينهم، كما أن هذه هى المرة الأولى فى انتخابات الزمالك منذ زمن بعيد أن يتنافس على الرئاسة ثلاثة مرشحين، نظراً لكون معظم الانتخابات الماضية كان يتنافس فيها على الرئاسة اثنان فقط.
نفس الأمر يتمثل فى الصراع على 6 كراسى فى العضوية فهناك 26 مرشحا هم: على حسب أرقامهم "1" أسامة عبد البارى، "2" أحمد مرتضى، "3" مصطفى عبد الخالق، "4" خالد لطيف، "5" خالد جبر، "6" أحمد جلال ،"7" حازم إمام، "8" محمد صادق، "9" إبراهيم عبد الله، "10" أحمد عبد الغنى، "11" أحمد مصطفى، "12" إبراهيم يوسف، "13" صبرى حسن، "14" عزمى مجاهد، "15" المندوه الحسينى، "16" فاتن عمر، "17" إسماعيل سليم، "18" أحمد يوسف، "19" ثابت أحمد، "20" ضياء عبد الهادى، "21" صبرى سراج، "22" رءوف جاسر، "23" جمال شعلان، "24" هانى العتال، "25" جورج سعد، "26" لؤى دعبس.
وإن كان الصراع الأقوى والحقيقى ينحصر بين 10 مرشحين فقط هم: حازم إمام وإسماعيل سليم والمندوه الحسينى وعزمى مجاهد ورءوف جاسر وأحمد جلال إبراهيم وأحمد يوسف وخالد لطيف وهانى العتال ومصطفى عبد الخالق وأحمد يوسف. كما يتنافس فى هدوء خمسة مرشحين على منصب مراقب الحسابات هم: محمد موافى، وحازم عبد التواب، وخالد صالح قطب، وأشرف على عثمان، وطارق على أبو طالب.
وتأتى شراسة صراع العضوية فى كم الأسماء التى تتنافس على الفوز بها وتحمل أسماء ذات شهرة وجماهيرية وشعبية وخبرة انتخابية ليس لها حدود، وهو الأمر الذى جعل أعضاء الجمعية العمومية فى حيرة من أمرهم بالنسبة لمن ينوون انتخابهم، فيما أشارت توقعات مطلعين على الأحداث داخل الجمعية العمومية للزمالك إلى أن المجلس المنتظر سيكون ائتلافيا بشكل كبير فى ظل صعوبة نجاح قائمة بأكملها، وسيتوزع المجلس الجديد بين القوائم الرئيسية الثلاث مع إمكانية دخول عنصر واحد مستقل على أضعف الاحتمالات، وهو الأمر الذى يهدد عناصر ذات خبرة وثقل انتخابى كبير، القوائم الرئيسية فى الانتخابات ثلاث، هى قوائم المتنافسين الثلاث الأقرب للحصول على كرسى الرئاسة، الأولى قائمة الدكتور كمال درويش، وتضم إسماعيل سليم والمندوه الحسينى وعزمى مجاهد وأحمد مصطفى وخالد جبرو مصطفى عبد الخالق ولؤى دعبس، وتتميز هذه القائمة بكونها تضم عناصر ذات خبرة انتخابية وأصحاب تاريخ طويل فى النادى، ورغم إطلاق أعضائها على أنفسهم اسم قائمة الرؤساء، إلا أن هناك انتقادات كثيرة وجهت لأعضائها باعتبارهم من الحرس القديم الذى حصل على فرصته كاملة فى إدراة النادى، ورغم ذلك مازال يعانى من الانهيار، حاول أفراد القائمة الرد على الهجوم الشرس الذى وجه لها فى الأيام الأخيرة بالتربح من أموال النادى من خلال نفى كل هذة الأقاويل بالظهور فى الفضائيات والصحف، وإثبات عكس ذلك بالمستندات الرسمية، وأيضا عقدت قائمة درويش أكثر من مؤتمر وندوة انتخابية للتقارب مع الأعضاء والإعلام.
قائمة ممدوح عباس تضم رءوف جاسر وصبرى سراج وحازم إمام وأحمد جلال إبراهيم وهانى العتال، ويملك عباس ثقة نسبة كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية بالنادى خصوصا وأنه يلعب على وتر جماهيرى ببناء فريق كرة قوى ينافس على البطولات وهو الأمل الذى يمنى به أعضاء النادى أنفسهم، نفس السلاح يعتبر عامل سلب ضد عباس، نظرا لسابق ضمه لاعبين جدد للفريق وذات أسماء كبيرة لم يستفد منها النادى، يعتمد عباس بشكل كبير على قوة وشعبية نجم القائمة حازم إمام الذى أضاف كثيرا للقائمة سواء على المستوى الإعلامى أو بين أعضاء النادى.
مرتضى منصور يضم فى قائمته إبراهيم يوسف وجورج سعد وخالد لطيف وأحمد مرتضى وضياء عبد الهادى، جاء تأخر انضمام مرتضى لقائمة المرشحين قبل حصوله على حكم قضائى يلغى قرار الجهة الإدارية بمنع من الترشح، ليعطل دعايته الانتخابية، وهو الأمر الذى أثر عليه بالسلب، حيث لم يظهر كثيرا أمام أعضاء النادى وإن كانت قوة الندوة الانتخابية التى أقامها بالنادى قد عوضته نوعا ما، فيما يعتمد مرتضى فى حملته الانتخابية على شبكة عنكوبتية من أنصاره يشتغلون له فى جميع الاتجاهات سواء داخل النادى أو خارجه بقيادة نجل شقيقته وحيد، أبرز ما يعتمد عليه مرتضى خلال العملية الانتخابية هو الهجوم على الآخرين وتوجيه الاتهامات إلى جميع منافسيه بالأوراق والمستندات.
لاختيار مجلس جديد حتى 2013..
غدا أعنف وأشرس انتخابات فى تاريخ الزمالك
الخميس، 28 مايو 2009 09:14 م
أعنف وأشرس انتخابات فى تاريخ الزمالك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة