عباس قوته فى فلوسه.. ومرتضى فى لسانه.. ودرويش فى قائمته

مع دخول المعركة الانتخابية أيامها الأخيرة.. بدأ مثلث منصب الرئاسة استغلال مناطق قوته وإخفاء مواطن الضعف.. وقد تفرغ كمال درويش وممدوح عباس ومرتضى منصور فى الأيام الأخيرة لكشف مناطق ضعف المنافسين.

وفى البحث عن مناطق ضعف وقوة الثلاثى سنجد الآتى:
مرتضى منصور.. ضعفه وقوته يتمثلان فى شىء واحد هو «لسانه» ففى الوقت الذى اعتبر فيه الكثيرون داخل النادى أن لسان مرتضى هو السبب الرئيسى وراء ما حدث ويحدث معه وله لعدم قدرته على التحكم فى انفعالاته، وإصدار تصريحات تقحمه فى أزمات هو فى غنى عنها، على النقيض تماماً فقد اعتبر آخرون أن قوة مرتضى تأتى من لباقته فى الحديث والقدرة على الرد على أى هجوم يتعرض له بشكل مقنع ومؤثر لما يمتلكه من «كاريزما» خاصة.

ممدوح عباس.. قوته تتمثل فى قدراته المالية الفائقة لدرجة أن معظم من يؤيدونه يفعلون ذلك من أجل الفلوس، فإذا كان فريق الكرة وباقى اللعبات يقفون فى صف عباس فذلك لتيقنهم من أن حصولهم على مستحقاتهم فى مواعيدها لن يحدث إلا فى وجوده، على عكس ما يحدث معهم فى حالة وجود رئيس آخر، وكذلك فإن التأييد الكبير من جانب قطاع الموظفين بالنادى لعباس يأتى من باب إغداقه عليهم بمرتبات خيالية ليضمن ولاءهم، وضعف عباس يظهر بوضوح فى ارتباكه عند التحدث فى وسائل الإعلام، والتلعثم عند الحديث فى الندوات أمام الأعضاء وهو ما يدفعه أحيانا لرفض الظهور فى الفضائيات، ومن ضمن نقاط ضعف عباس ديكتاتوريته فى اتخاذ القرارات متحدثا بلغة المال التى يعتبرها مصدر قوته.

كمال درويش.. قوته تتمثل فى خبراته السابقة فى الانتخابات وخبرته فى التعامل مع الآخرين وتسيير الأمور بترضية كل من يختلف معه فى الرأى، ولكنه فى النهاية ينفذ ما يراه صحيحا من وجهة نظره فقط وقوته التنافسية الأكبر تتمثل فى قائمته القوية.. ويعتمد درويش على كونه أستاذا جامعيا ويتعامل مع الجميع بهذا المنطق وهو ما يقابله معاملة لائقة من المتعاملين معه.

أما ضعفه فيتمثل فى عدم تقديمه أى خدمات لأعضاء الجمعية العمومية سواء داخل النادى أو خارجه، ويتجاهل أى طلبات تقدم له من جانب الأعضاء وهو ما قلل من أهميته بين الأعضاء بعد أن تأكد الكثيرون من أن وجوده من عدمه لا يفرق كثيرا.