رجب محمد على يكتب: حوار بين الخريف والربيع

الخميس، 28 مايو 2009 11:37 ص
رجب محمد على يكتب: حوار بين الخريف والربيع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمس جلسنا نحن أصدقاء رحلة عمر ليست بقصيرة، توارى خلالها منا الكثير طواعية أو مرغما بسنن وقوانين دنيانا ومن قبل قدرنا. يدور الحوار بيننا بعدما أسدلت الحكمة بعض أثوابها علينا، ونسترجع حلما وأحلاما ومرورنا بعدة محطات عمرية باختلاف طبيعة كل محطة ومدى تأثرنا بها من شد وجذب وإيجابية وسلبية وحزن وفرح بأفراحها وإحزانها، تكون محصلة لعدة تجارب وقد كان هذا بعد النضوج والجنوح إلى شىء يسير من العقلانية، هبة من المولى عز وجل، لطول الرحلة، وكثيرا ما كان لنا تأثير أو محاولة، لزرع أو بث حصاد تجربتنا بحلوها ومرها فى وجدان الأبناء، ومحاولة لأعمال العقل فى تصرفاتهم، وبث روح الإيجابية، لديهم بعدما هدأت وبردت اندفاعاتنا الشبابية وحميتها بحكم اندفاع الشباب، وتريثنا كثيرا فى محاولة لجذب الأبناء والبنات، لكن لن أخفى عليكم تعترضنا مشاكل كثيرة وأسئلة أكثر حرجا يغوص فيها أحيانا الفكر، وفى خضمها التقط بعض الأسئلة الشبابية، وكان منها: ما معطيات وتجليات ومدى صدق أفراد المجتمع؟.. عم يدل التدنى فى الأخلاقيات الساطع سطوع الشمس؟.. نحن مجتمع متدين مسلمين ومسيحيين برغم هذا سيطرة اللأخلاقية ترخى ستائرها على المجتمع.. ديمومة الخطايا والأخطاء وتفاعل المجتمع معها رغم نفور السواد الأعظم من شعبنا من هذا البلاء.. كما تساءلنا عن سلبية الشعب المنكفئ والمنسلخ من أى مشاركة إصلاحية أو إيجابية لأبناء الوطن.
لن أخفيكم سراً.. كثيراً ما تسرح عيناى طائشة للهروب والبحث عن إجابة أو إجابات، ولم أجد مبرراً أو مبررات بمشاركة جيلنا، وعصابة الأحباء والعمر الذى قارب على الانتهاء.

وكل أمنياتى أن يرسو قطار هؤلاء الفتية على محطة فضيلة حيث إن القطر أصبح كالقشاش بطىء يتهادى على قضبان أصابها البلاء، وأصابنى الخرس والانطواء.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة