التجار يؤكدون وجود ركود فى بيع الحديد ومستوردون يصفون الاستيراد بالعشوائية

الخميس، 28 مايو 2009 08:08 م
التجار يؤكدون وجود ركود فى بيع الحديد ومستوردون يصفون الاستيراد بالعشوائية أزمات الحديد لا تنتهى سواء فتحوا باب الاستيراد أو أغلقوه
همت سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم أن فصل الصيف يمثل موسم رواج لسوق البناء وزيادة الطلب على إنشاء الوحدات السكنية، إلا أن ما قامت به مجموعة «عز للصلب» من استيراد 30 ألف طن من الحديد التركى أحدث «هزة» كبيرة فى السوق، فى خطوة تدل على أن «عز» مازال هو قائد السوق ارتفاعا وانخفاضا، بعد أن قررت العديد من الشركات المنتجة خفض أسعارها حتى لا تتعرض للخسارة، مثلما فعل مصنع بشاى ثانى أكبر مصنع بعد عز الذى لجأ إلى خفض أسعاره بحوالى 300 جنيه للطن كرد فعل له حتى لا يتعرض إنتاجه للخسارة.

محمد حنفى مدير غرفة الصناعات المعدنية، أكد أن السوق يتسم الآن بالركود التام فى البيع والشراء، مشيرا إلى أن منتجى الحديد يحتكرون المحلى والمستورد، فى إشارة واضحة إلى أن عملية استيراد الحديد التركى تتعرض للممارسات الاحتكارية من جانب منتجى الحديد، وأوضح حنفى أن الاستهلاك اليومى من الحديد يصل إلى 25 ألف طن يوميا، بما يعادل 6 ملايين طن سنويا، وهو ما يتخذه المنتجون حجة لهم للجوء إلى الاستيراد، وأشار حنفى إلى أن الحديد التركى المستورد من المعروف أنه يقل فى الجودة عن الحديد المحلى وبالتالى فالمنتج يحصل عليه بسعر منخفض، ويقوم ببيعه هنا وبالتالى يحقق مكاسب خيالية من وراء الاستيراد.

من جانبه حمل مجدى المغربل، أحد مصنعى ومستوردى الحديد، وجهة نظر أخرى، حيث كشف عن أن الحديد المستورد يحقق خسائر فادحة، إلى جانب الخسائر التى تتعرض لها المصانع نتيجة توقف المبيعات، مشيرا إلى أن هناك عدم اتزان فى السوق بعد شحنة الحديد الأخيرة التى تم استيرادها، واصفا عملية استيراد الحديد التركى بـ«العشوائية» التى لا يحكمها أحد بل يتحكم فيها الكبار. المنتجون يطبقون المثل «البحر يحب الزيادة» بهذه العبارة بدأ المهندس صلاح حجاب الخبير العقارى حديثه واصفا حال السوق بالملعب الذى يحتمل وجود العديد من اللاعبين لكن عادة الكرة تكون فى يد لاعب أو لاعبين فقط، وقال أنه لا أحد يستطيع أن ينكر أن السوق فى حاجة إلى استيراد حديد تسليح لسد العجز الذى يحدث دائما ولكن لابد أن نضمن جودة هذا المنتج حتى لا نعرض القطاع العقارى لأزمات جديدة.
وأكد «حجاب» أن المنتج يلجأ إلى الاستيراد للحصول على هامش ربح عال يصل أحيانا إلى 1000 جنيه فى الطن الواحد، فى حين أن هامش الربح الذى يحققه المنتج من إنتاجه المحلى يتراوح بين 700 و800 جنيه بعد إلزامه بالإعلان عن أسعاره شهريا، وقال ليس معنى هذا أن نوقف عملية استيراد الحديد ولكن لابد من إتاحة الفرصة لمستوردين آخرين لتحقيق مزيد من التنافسية فى السوق. جورج متى، مدير التسويق بمجموعة عز للصلب، أكد أن الشحنات التى استوردتها الشركة لن تكون الأخيرة، مضيفا أنه سيتم استيراد شحنات أخرى خلال الشهور القادمة، وذلك فى محاولة من المجموعة لتلبية العجز فى المعروض، وأوضح متى أن حجم الاستهلاك المحلى خلال الشهور الأربعة الأخيرة ارتفع بنسبة %50 عن نفس الفترة من العام الماضى، حيث وصل إلى 700 ألف طن شهريا، كان نصيب «عز» منها 280 ألف طن، مما يدل على زيادة الطلب وبالتالى الحاجة إلى اللجوء إلى الاستيراد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة