"البحوث الإسلامية" يكفر البهائيين

جدد مجمع البحوث الإسلامية رفضه الاعتراف بالبهائية كدين سماوى، معترضا على مطالب نادت باعتباره من الأديان السماوية، وهو الأمر الذى قد رفضه الأزهر من قبل، ورد عليه ببيانين أحدهما أصدره الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر السابق عام 1986، والآخر أصدره مجمع البحوث الإسلامية فى عام 2003، وأيده شيخ الأزهر الحالى الدكتور محمد سيد طنطاوى، وأعلن المجمع اليوم، الخميس، تأكيده على البيانين وفحواهما بأن علماء الأمة وفقهاءها أعلنوا رفضهم لاعتبار البهائية من الديانات السماوية".

وقام المجمع فى نهاية جلسته الشهرية اليوم، الخميس، بتوزيع بيان الشيخ جاد الحق مرة أخرى الذى كان مضمونه "أن البهائية ليس لها صلة بالأديان السماوية، بل هى دين مختَرَع جديد، ظهر أواخر القرن التاسع عشر الميلادى وحظى بمباركة ورعاية الاحتلال الإنجليزى، بهدف تفتيت وحدة المسلمين، وإنكار فرائض الإسلام"، وأكد عدد من أعضاء المجمع أن هذا هو الرد الذى أرسله الأزهر إلى وزارة العدل، وفقا لما أقرته المحكمة الدستورية عام 1975.
رفض المجمع أيضا مشروع الترجمة الحرفية للقرآن الكريم الذى قدمته إحدى الشركات لأخذ موافقة الأزهر عليه، وقال المجمع فى قرار الرفض أن "القرآن لا يؤخذ إلا بالتلقى وهو كتاب عربى مبين لا يمكن الوقوف على معانيه، إلا بتعلم لغته التى نزل بها أولا، وإن كل محاولة لأبعاد المسلمين عن هذه اللغة هى محاولة لإقصاء القرآن واللغة العربية عن الساحة.
ومن جانب آخر قرر المجمع مناقشة الاقتراح الذى قدمه الشيخ خالد الجندى بإنشاء قناة فضائية دينية تحمل اسم "أزهرى" خلال الأسبوعين القادمين على أن يجتمع أعضاء المجمع مرة أخرى يوم 11 يونيو المقبل، لإعلان ما اتخذوه من قرارات فى هذا الصدد.