البابا يرفض تحويل القداس إلى العربية

شهدت عظة أمس، الأربعاء، بكنيسة الكاتدرائية الكبرى بالعباسية، حضور أعداد كبيرة من شعب الكنيسة والأساقفة، للاستماع لعظة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وحملت عنوان "لا يغلبنك الشر بل أغلب الشرَّ بالخير".

ورفض البابا شنودة الثالث اقتراحاً للحضور يطالبون فيه بتعريب القداس الإلهى، لأنهم لا يفهمون ما يرددونه فيه، بدعوى أن هناك بضع كلمات عربية بالفعل فيه، ولكن لا يمكن تعريبه بشكل تام، وذلك من أجل الحفاظ على اللغة القبطية.

وفى رده على سؤال لأحد الحضور عن رأيه فى البورصة والاستثمار بها، قال له "أنا ما أعرفش عنها حاجة، أسالوا حد بيفهم فيها.. خلينا بعيد عن الحاجات ديه أحسن"، وأكد البابا أن سر الاعتراف لا يتم بدون توبة، فلا طائل من اعتراف الفرد بأخطائه طالما استمر فيها، فلا يعنى أن اعترف واستمر فى الخطيئة أن يتم غفرانها، ولكن الاعتراف خطوة فى طريق التوبة. وطالب البابا من الشعب القبطى عدم التبرع لأى كاهن إلا بعد الحصول على إيصال بذلك، لضمان وصول الأموال لمستحقيها وللغرض المطلوب منها. وقال لسيدة تشتكى من كثرة العلاقات النسائية لزوجها، لابد أن تأخذى موقف حاسم معه ليكف عن ذلك، وأن تشتكيه لأب اعترافه، وأوضح أن الله لن يحاسب المريض العقلى والمجنون، وإنما سيحاسبه على خطاياه قبل جنونه.

ورفض البابا ما يردده بعض القساوسة بأن الخلاص يتم بمجرد الإيمان بالمسيح بدون أعمال صالحة، مؤكداًَ أن هذه الطريقة غير مقبولة لزيادة أعداد أتباع الأرثوذكس.

وتحدث البابا بعدها عن الآية التى تقول "لا يغلبنك الشر بل أغلب الشر بالخير"، مؤكداً أن للشر مصدران من داخل الشخص ومن الخارج، فقد سقط الكثيرون من شرور أنفسهم مثل: الشيطان الذى سقط بالكبرياء الذى فى قلبه وليس من خارجه، أما مصادر الشر الخارجية فهى "الإغراء والعشرة الردية والبدع والهرطقات"، وأكد أنه يمكن هزيمة الشيطان بالتواضع.