رأس فلافيو.. درس جوزيه الذى لم يستوعبه الدراويش

الأهلى أسطورة.. والإسماعيلية نامت مقهورة

الخميس، 28 مايو 2009 07:57 م
الأهلى أسطورة.. والإسماعيلية نامت مقهورة شباب الإسماعيلى سقط أمام خبرة الأهلى - تصوير- محمد مسعد
كتب حازم صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يستوعب دراويش الإسماعيلى الدرس المتكرر و«بالكربون» الذى يقدمه مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى فى كل مباراة مصيرية وحاسمة.. مبكرا فعلها الأنجولى فلافيو بالجملة المعهودة مع مواطنه جيلبرتو، ووضع البصمة الرئيسية فى المباراة ليفوز الأهلى على الإسماعيلى الأصفر، ويرحل جوزيه متوجا بدرع الدورى فى أسعد نهاية للمدرب الأسطورة الذى انتقل بحثا عن أمجاد جديدة مع منتخب أنجولا.

جاء الحوار الفنى بين الفريقين مثيرا، وحرص كل طرف على مقاومة مواطن قوة الآخر، واستغلال مواطن الضعف.. إلا أن الفارق السلبى كان فى اهتزاز عمق دفاع الإسماعيلى، خاصة فى الدقائق الأولى من المباراة التى شهدت هدف الفوز وقبلها هدفا ملغى.

تفوق جوزيه خططيا ببناء حائط صد فى وسط الملعب، مكون من حسام عاشور، ومعتز إينو، وأحمد فتحى، ليحرم الإسماعيلى من بناء الهجمات التى يتميز بها وأغلق المنافذ على محمد حمص محور «خيال» الدراويش وصانع ألعابه، مقابل أن أبوتريكة لم يخضع للرقابة الصارمة المنتظرة فتحرك بفاعلية فى فترات كثيرة خلال الشوط الأول.

لعب الأهلى بواقعية، ورأى جوزيه أن الحل الوحيد لعلاج اهتزاز عمق دفاعاته هو الوقاية أصلا من هجوم الإسماعيلى من مساحات متقدمة، وقام بهذا الدور ثلاثى الارتكاز فى الوسط.. ومن المرات القليلة كان العمق متماسكا وغطى أفراده على بعضهم البعض.. وحتى رمزى صالح الذى لا يجيد التعامل مع التسديدات المباشرة وجد من يصلح له أخطاءه، بحرص المدافعين على التواجد بالقرب منه قبل مهاجمى الإسماعيلى لإبعاد الكرات المرتدة منه.

كان الفكر العام لجوزيه أن يجعل تحركات لاعبى الإسماعيلى المتميزين بالمهارة فى أضيق مساحات ممكنة، وفى حصار بأكبر عدد من اللاعبين مع سرعة الارتداد للوصول إلى فلافيو الذى يجيد التحرك وإرباك المدافعين.. وبهذه الطريقة نجح جوزيه فى «تفكيك» جماعية الأداء التى يتميز بها الإسماعيلى دائما وكان حريصا على أن يظل لاعبوه فى حالة ضغط دائمة على مدافعى ولاعبى الوسط بالإسماعيلى لإجبارهم على ارتكاب الأخطاء.

أما الإسماعيلى فقد لعب بخوف وانهزم قبل أن يبدأ المباراة وظهر ذلك واضحا من ارتباك ثلاثى عمق الدفاع الذى تسبب فى ارتباك الفريق كله.. وبسبب الخوف فى النصف الأول من الشوط الأول، عاب لاعبى الإسماعيلى البطء فى التحضير، وعدم دقة التمرير..

وعندما تخلوا عن ذلك فى الشوط الثانى كان التسرع عيبا آخر يطاردهم، وأرادوا تنفيذ تعليمات ريكاردو المدير الفنى بالتسديد من خارج المنطقة، استغلالا لاهتزاز رمزى صالح، لكن كانت جميع التسديدات فى وسط المرمى باستثناء كرة واحدة ارتدت من العارضة عن طريق محمد حمص.. لم يكن الإسماعيلى على نفس مستوى الأهلى فى الضغط على الخصم، ولم يكن مهاجموه حاسمين فى اللمسة الأخيرة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة