"الجارديان" تؤكد اقترابه من اليونسكو.. وهاآرتس تكشف عن وعد إسرائيلى لمبارك بدعمه..

اعتذار "حسنى" يشغل اهتمام الصحف العالمية

الخميس، 28 مايو 2009 12:28 م
اعتذار "حسنى" يشغل اهتمام الصحف العالمية حسنى لا يزال مثيراً للجدل
كتبت ريم عبد الحميد وحاتم عطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت وسائل الإعلام العالمية باعتذار وزير الثقافة فاروق حسنى، المرشح لمنصب مدير عام اليونيسكو، عن تصريحاته السابقة التى دعا فيها إلى "حرق الكتب العبرية".. وفيما قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الاعتذار يعد منعطفا جديدا على رئاسة المنظمة الدولية، اعتبرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن "المرشح الأقوى" ـ كما أسمته ـ قدم اعتذاره بعد اتفاق الرئيس مبارك خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو على ذلك، مقابل أن ترفع إسرائيل اعتراضها على ترشيح حسنى.

وأكدت الجارديان أن موقف حسنى سيشعل الصراع على انتخابات اليونيسكو، ووضعه فى مرتبة متقدمة فى المنافسة.. كما ألقت الصحيفة الضوء على تصريحات حسنى التى خلقت الأزمة، حيث قال منذ أكثر من عام فى رده على سؤال حول وجود كتب إسرائيلية فى مكتبة الإسكندرية، فقال حينها: "سأقوم شخصياً بحرق الكتب الإسرائيلية لو وجدتها فى المكتبات المصرية".

كما أوضحت الجارديان تبرير حسنى لتلك الواقعة، خلال مقال كتبه لصحيفة اللوموند، والذى أكد فيه أن تلك التصريحات سمحت للساخطين فى ربطه عن طريق الحطأ بأمور يجدها بغيضة. وقال حسنى إنه أبعد ما يكون عن العنصرية أو نفى الآخر أو الرغبة فى الإضرار بالثقافة اليهودية أو أى ثقافة أخرى.

كان ثلاثة من المفكرين اليهود البارزين، وهم الفيلسوف برنارد هنرى ليفى والمخرج كلود لانزمان والحاصل على جائزة نوبل فى الآداب إيلى ويزيل، قد نشروا خطاباً مفتوحاً فى اللوموند الأسبوع الماضى يحثون فيه المجتمع الدولى على منع حسنى من الترشح لمنصب اليونسكو، مشيرين إلى تصريحاته بشأن الثقافة الإسرائيلية. وقالوا إن سجله فى تشويه الثقافة الإسرائيلية تجعله غير مناسب لواحد من أكثر المناصب أهمية ذات المسئولية الثقافية فى العالم. وأضافوا فى خطابهم أن حسنى هو النقيض من صورة رجل السلام والحوار والثقافة، وهو رجل خطير أثار القلوب والأرواح.

من جهتها، اعتبرت صحيفة هاآرتس اعتذار حسنى، بمثابة اعتذار لدولة وشعب إسرائيل، مؤكدة أن الاعتذار جاء بعد صفقة سرية بين الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو.

وأشارت هاآرتس إلى أن الوزير أبدى من قبل معاداته لإسرائيل وللسامية، موضحة أن المعارضة الإسرائيلية هاجمت نيتانياهو بعد وعده للرئيس مبارك بدعم فاروق حسنى الذى سيحول منظمة اليونسكو إلى وضع سيئ.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة