فى حوار شامل "للفرانس فوتبول":

أليكس فيرجسون: لاعبو اليوم "مُرفهين" والسيطرة عليهم صعبة

الخميس، 28 مايو 2009 07:52 م
أليكس فيرجسون: لاعبو اليوم "مُرفهين" والسيطرة عليهم صعبة المدير الفنى لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرجسون
إعداد محمد السباعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يُحب أن يحكى عن طفولته فى "جلاسجو" الأسكتلندية، وعن أسطورة صنعها لنفسه وحافظ عليها فى مانشستر الإنجليزية.. معجب بنفسه جدا كرجل استطاع الحفاظ على مبادئه الاشتراكية فى عالم الكرة الذى لا يعرف سوى الرأسمالية.. إنه المدير الفنى لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرجسون أو The Big Man، كما يطلق عليه البعض، الذى أدلى بهذا الحوار الشامل لمجلة فرانس فوتبول الفرنسية قبل أيام من نهائى دورى أبطال أوروبا.

فى البداية: يقولون إنك شخصية إدارية أكثر منك مدير فنى.. هل هذا صحيح؟
ليس صحيحًا.. فلاعبو هذه الأيام ليسوا كلاعبى الثمانينيات مثلاً، فهم ضعاف على مستوى التفكير العقلى لأنهم نشأوا فى ظروف أسهل، ومن الصعب أن تسيطر عليهم، وأن تجد لهم ما يُحفزّهم على الفوز لأنهم حصلوا على كل شئ فى سن صغيرة، وهذا يتطلب مجهودا كبيرا جدًا داخل الملعب.

هل كنت تهتم بدراسة النواحى الخططية حينما كنت لاعبا؟
بالتأكيد.. فقد حصلت على كل شهاداتى التدريبية فى سن الرابعة والعشرين، وكنت وقتها أحصل على دورات مكثفة خلال فترة توقف الدورى سواء فى إنجلترا أو فى اسكتلندا، وكانت الدراسة من الثامنة صباحا وحتى الخامسة عصرا، ولم نكن نتوقف عن النقاش فى فنيات الكرة سواء فى كل الأوقات.

وما أبرز ما تعلمته خلال هذه المرحلة؟
أبرز ما تعلمته هو أنك إذا أردت أن تربح مباراة أن تعلم لاعبيك كيفية ملئ المساحات أو أن تشترى لاعبين لديهم الموهبة الفطرية لفعل ذلك سواء بالتمرير المتقن أو بالمراوغة المجدية.

إحصائيات هذا الموسم تقول إن فريقك لم يتعرض فى البطولة المحلية سوى لتسديدة واحدة كل مباراة؟
هذا شىء جيد جدًا، يؤكد نجاح الدفاع وخط الوسط فى الفريق.

هل هذا يرجع لارتداد مهاجمى الفريق للدفاع سريعًا؟
أنا لا أطلب من المهاجمين أن يدافعوا ولكنهم يفعلون ذلك لأنهم يملكون الطاقة والرغبة لفعله، وهناك سؤالان أطرحهما دوما لتقييم المهاجمين: ما الذى يفعله المهاجم فى حال امتلاكه الكرة وما الذى يفعله فى حال فقدها؟ فأنا أطلب من المهاجمين التمركز الصحيح فى حال فقد الكرة كى يحجب الرؤية، قدر الإمكان، عن لاعبى وسط الفريق المنافس حينما يحاولون نقل الكرة فى نصف ملعبنا.

البعض يقول إنك مدرب عاطفى و للمشاعر دور كبير فى عملك؟
أنا أعمل مع فريق به العديد من اللاعبين، نقاتل معا ونفرح ونحزن معا، ومن البديهى أن تنشأ بيينا علاقات الأسرة الواحدة، ومن الممكن أن يكون لذلك تأثير على عملى وإعادة التقييم الفنى للاعبين.. وهو أمر فى غاية الخطورة، وحينما يبتعد اللاعب عن مستواه يجب أن أرى ذلك بوضوح ويجب أن أتساءل: هل فقد الحماس والإصرار والعزيمة؟... لم يكن من السهل الاستغناء عن لاعبين أمثال "نيكى بات" و"فيل نيفيل" اللذان خدما مانشستر بشكل غير عادى.. رحيلهما كان مؤلما جدا على الصعيد الإنسانى لدرجة أبكتنى بشدة ولكن لم يكن هناك مفر.

عادة ما تستخدم مصطلح "فى ذلك الوقت".. ماذا عن الوقت الراهن هل أنت منفتح على تكنولوجيا هذا العصر؟
بالتأكيد، فالتقنيات التى يستخدمها الفريق الطبى حاليا على سبيل المثال هى شىء رائع جدا والفريق الطبى حاليا أصبح يتكون من 15 فردا بعدما كان قاصرا على 2 فقط، فلدينا خبير فى التغذية وخبير تدليك وخبير مساج، فالكرة الآن شىء مختلف تماما عن الماضى.

هل لديك أخصائى نفسى؟
لا، فهذا الشق أتولى مسئوليته بنفسى لأننى الأقدر على فهم اللاعبين الذين يعملون معى.

لماذا تكثر فى كل مقابلاتك الصحفية من الحديث على التركيز أكثر من أى شىء آخر؟
التركيز هو الرسالة الأهم التى أحرص على توصيلها للاعبين وقبل خروجهم من غرفة خلع الملابس يكون التركيز آخر شىء أحدثهم عنه، فالكرة أصبحت مثل لعبة الشطرنج وإذا فقدت تركيزك فى تلك اللعبة ولو لثانية واحدة فإنك تخسر معه حياتك.

هل لهذا السبب تنتظر كثيرا قبل إجراء أول تغيير فيما نرى جوزيه مورينهو يغير لاعبيه بين شوطى المباراة؟
مازال صبيا هذا الجوزيه.. وحينما كنت صغيرا كانت تراودنى الرغبة فى إجراء تغيير بالدقيقة 12 أو 13 من المباراة، ولكن مع الوقت تكتسب الصبر والخبرة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة