لا تسأل عن السينما وخليك فى الضحك والإفيهات الجنسية

«عمر وسلمى 2».. تامر يسخر من حواجبه وشعر صدره و«كرش» مى عز الدين.. ويغازل «عالم الفن» ويعلن عن «مزيكا»

الخميس، 28 مايو 2009 08:05 م
«عمر وسلمى 2».. تامر يسخر من حواجبه وشعر صدره و«كرش» مى عز الدين.. ويغازل «عالم الفن» ويعلن عن «مزيكا» تامر ومى فى مشهد من «عمر وسلمى 2»
علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تامر يغازل البنات، ويسخر من شعر صدره وحواجبه، أو بمعنى أدق يهزأ ممن يسخرون منه، ويلقى الإفيهات اللاذعة التى تصل إلى حد الوقاحة فى بعض الأحيان، ويطلق الشتائم ومنها «يا واطية، اتفو يا...»، ويا ابن الـ....»، كما يغازل شركة «عالم الفن» التى وقع لها مؤخرا ويمتلكها محسن جابر، وتظهر لقطات لقناة مزيكا، ذلك كله فى فيلمه السينمائى الجديد «عمرو وسلمى2».

ورغم كل هذا ستجد قاعات العرض مليئة عن آخرها بالمراهقين والأطفال، جمهور تامر حسنى، الذى يتقبل أى شىء منه، وكل حركة من حركاته، ويقومون بتقليده فورا، حيث يراهن تامر على القوة الشرائية لتلك المرحلة العمرية التى لا تتحدث السينما بلغتها كثيرا، ويبدو أنهم وجدوا ضالتهم فى تامر، ويبدو أيضا وأكثر وضوحا أن هذا هو جمهوره.
وإن كان الجزء الأول من فيلم «عمر وسلمى» قد شهد جهدا مبذولا فى البناء الدرامى، والشكل السينمائى فإنه فى هذا الجزء تشعر أن كل الأبطال «سايقين الهبل» فى مشاهد مكررة لا تقدم ولا تؤخر، وإفيهات تتكرر طوال الوقت، بدءاً من الأب عزت أبو عوف، زير النساء المنفلت والقدوة لابنه بالطبع، والذى لا يختلف عنه كثيرا إلا أنه فى هذا الجزء يعانى من عجز جنسى تحول إلى سلسلة من المشاهد المبنية على إفيهات جنسية من أول الفيلم إلى آخره.

وأيضا مى عز الدين أو «سلمى» الزوجة وهى «ملخومة» فى تربية الأولاد والعناية بالمنزل وتهمل نفسها، ويقول لها «عمر» طول الفيلم «إيه الكرش ده.. أشفطى» رغم أن جسدها عادى جدا، ولكن يبدو أن المخرج لا يعتنى كثيرا بإقناع المشاهد أو بالبناء الدرامى للعمل، وتطور الأحداث، بقدر اعتنائه بالإفيه الذى يطلقه تامر حسنى، كما أن مى تبالغ فى ردود أفعالها وتعبيرات وجهها، وجاء أداؤها متشنجا طوال الوقت، وجاء صوتها عاليا.
هذا بخلاف الأطفال «الأواريب» الذين يتحدثون كما الكبار، ويلقون إفيهات والدهم، ويحاولون إصلاح العلاقة بين والديهما، وذلك لكى ينتزع ضحكات الجمهور فى الصالة، حتى أنك تجد الابنة تقول لأبيها «إنت لطخ»، فيسألها باستنكار، من أين جئت بهذه الكلمة فترد عليه قائلة «ماما بتقول عليك كدة».

فى «عمر وسلمى2» شخصيات بلا أساس، حتى جيران الأبطال كلهم جاءوا فى الفيلم لكى يهزروا ويرقصوا ويغنوا فقط وليس لهم أى سبب درامى، والفيلم عبارة عن كليب أو عدة كليبات متراصة، والتى وجدها تامر فرصة لكى يقدم المطرب كريم محسن الذى يتبناه وينتج له أول ألبوماته، حيث يظهر كريم معه فى الفيلم دون أى مبرر أيضا.
وأرجو من كل شخص يذهب لرؤيته فى السينما، ألا يفكر فى أنه ذاهب لرؤية عمل سينمائى، وأن يركز فى شىء واحد فقط، هو تامر ثم تامر ثم تامر، الذى يسخر فى أحد مشاهد الفيلم من نفسه عندما تجلس زوجته بجواره تدير «الريموت كونترول» لتشاهد قنوات الأغانى لتجد تامر يغنى على قناة مزيكا وتقول «تيمو حبيبى»، فيصرخ فى وجهها قائلاً: «غيرى الواد ده بيستفزنى، فرحان بشعر صدره وحواجبه دول»، ولكن لا ينسى المنتج محمد السبكى، والذى يطل علينا فى لقطتين يصرخ فى إحداهما مخاطبا مى عز الدين فى حجرة العمليات بالمستشفى، لحظة إنجابها ابنها، حيث تصاب بحالة هيستيرية فيصرخ فى وجهها «اولدى» فتهدأ وتلد مباشرة، طبعا المنتج ومن حقه يفعل ما يريده.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة