«الفتى المدلل» فى مكتب محافظ البحر الأحمر.. هل يكون سببا فى الإطاحة باللواء القبيصى من منصبه؟

الخميس، 28 مايو 2009 08:25 م
«الفتى المدلل» فى مكتب محافظ البحر الأحمر.. هل يكون سببا فى الإطاحة باللواء القبيصى من منصبه؟ محمود مدين
عبدالفتاح عبدالمنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى محافظة غنية مثل البحر الأحمر يكون المسئولون دائما فى المحافظة هدفا لأصحاب المصالح والمطامع فى خيرات المحافظة، ومنذ عهد المحافظين السابقين سعد أبوريدة وأبوبكر الرشيدى، تنتشر أقاويل كثيرة حول المصالح التى «يخلصها» رجال الصف الثانى فى المحافظة، وأغلبهم من كاتمى أسرار المحافظ وذراعه اليمنى، وكان لعمرو عبدالمنعم مدير مكتب الرشيدى السابق نصيب فى الأقاويل، بأنه يصدر تأشيرات بتخصيص أراض لرؤساء المدن، وكذلك ما تردد بشأن موظف إدارة السياحة فى عهد أبوريدة الذى حصل على أكثر من قطعة أرض وتمت إحالته للرقابة الإدارية.

وعندما جاء المحافظ الجديد مجدى القبيصى، انعقد الأمل عليه فى القضاء على هذه النوعية من الأشخاص، وبالفعل كانت البدايات مبشرة، إلا أنها لم تدم طويلا، فسرعان ما ظهرت فى الكادر شخصية محمود مدين، والذى يتولى منصب مدير عام العلاقات العامة بالمحافظة على الرغم من أنه حاصل على دبلوم صنايع بتاريخ 1988. وقصة صعود محمود مدين لا تخلو من الغرابة، فهو من أفراد الحرس السابق للواء سعد أبوريدة محافظ البحر الأحمر السابق، ويقال إنه كان يعمل فرد أمن بقرية «عرابيا»، ثم بدأ فى الاعتماد على قربه من المحافظ والسكرتير العام لتخليص خدمات صاحب القرية التى يعمل فيها، وبالمقابل كان يستضيف من يشاء فى القرية، وانتهت تلك المرحلة له بقيامه بالوقيعة بين المحمدى حويدق وهو من أكبر المستثمرين فى المحافظة، وبين المحافظ أبوريدة بعد أن سجل شتائم حويدق لأبو ريدة على التليفون، وأبلغ بها أبوريدة ليقوم حويدق بطرده من عمله بأمن القرية.

فى عهد أبوريدة لم يكن مدين يمتلك هذه القدرات الخارقة والصلاحيات، التى يرهب بها الكبير والصغير بديوان عام المحافظة، وذلك لقوة شخصية المحافظ فى ذلك الحين، ولكن الحال تبدل الآن لقربه من المحافظ اللواء القبيصى، ليصبح الطفل المعجزة فى ديوان محافظة البحر الأحمر، بعد أن أصبح مدير العلاقات العامة بالمحافظة، والمتحدث الرسمى للمحافظ، ليس هذا فقط بل إن درجة نفوذه وصلت إلى حد وضع كافة الأختام بين يديه، وبالتالى امتلك كثيرا من الوسائل التى جعلته يقوم بتخليص الأراضى لنفسه ولأقاربه وبعض المحظوظين من أصحابه. وحتى يبعد كل الأعين عن تصرفاته، استطاع بأساليب ملتوية أن يدفع المحافظ مجدى القبيصى إلى إصدار قرار بفصل اللواء سمير حمدان مدير العلاقات العامة، ليحتل هو مكانه برغم أنه كان مرؤوسا له، لم تقف ممارسات مدين عند إبعاد اللواء حمدان وفقط، بل قام بتضييق الخناق على اللواء أحمد أبوسمرة والذى لم يجد مفرا من التقدم بطلب الحصول على إجازة بدون مرتب. الممارسات السابقة حولت العلاقات العامة إلى عزبة خاصة لمدين، بعد أن أوهم الجميع بأنه تسبب فى إصدار قرارات بنقل السكرتير العام السابق إلى الوادى الجديد، ونقل مدير عام العلاقات العامة، ومدير شئون العاملين، والسكرتير العام السابق، وهو الأمر الذى تسبب فى انتشار الخوف والرعب بين جميع رؤساء المدن ومديرى الإدارات، والذين أصبحوا يضعون ألف حساب لمدين، والذى أصبح بدوره صداعا فى رءوسهم.

أخطر ما فى قضية مدين، وهو ما يجب أن يلتفت إليه المحافظ أن هذه الأفعال، كما يتردد داخل المحافظة، ربما تكون من المبررات الرئيسية للإطاحة بالقبيصى فى أقرب تغيير للمحافظين، مثلما حدث فى حالة عمرو عبد المنعم مدير مكتب المحافظ السابق أبوبكر الرشيدى، والذى تردد أنه كان أحد المبررات القوية لتغييره، فالمحافظ وقع فى فخ الفتى المدلل «مدين» والذى تحول إلى مركز قوى داخل جدران المحافظة، هذا الملف يضم عشرات التفاصيل والحكايات التى يقترب موعد الكشف عنها بالتفصيل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة