من بين 47 ألف أسرة تشملها الجمعية العمومية للزمالك، تقدمت مرشحة وحيدة لتمثل سيدات النادى فى الانتخابات الحالية أى بنسبة أقل من 4% من عدد المرشحين الـ 26، فى واقعة تحتاج إلى وقفة من جميع أعضاء النادى حول عدم إقبال أى مرشحة أخرى لخوض الانتخابات بالرغم من أن آخر انتخابات شرعية بالنادى عام 2005 شهدت ترشيح عضوتين هما ميرفت السيد «فوق السن» وسارة طارق لبيب «تحت السن»، وتعتبر هذه الانتخابات أقل مرة يتم ترشيح سيدة واحدة فقط هى فاتن عمر لاعبة الكرة الطائرة السابقة بالنادى، كما أن قانون الهيئات الرياضية الجديد ينص على ضرورة وجود عنصر نسائى فى مجلس الإدارة، وإذا لم يتم ذلك بالانتخاب يكون بالتعيين.
وظهر أن السببب وراء تردد العضوات فى الإقدام على خوض الانتخابات راجع إلى أن هناك بعض الأشخاص، حولوا الانتخابات إلى ساحات اتهام وسب وقذف، وأى سيدة داخل نادى الزمالك فى غنى عن توجيه أى اتهامات لها من شأنها أن تمس بسمعتها، وأبرز دليل على ذلك أن هناك سيدات فى أندية أخرى تتواجد فى العملية الانتخابية بأعداد كبيرة، لكن المناخ العام فى نادى الزمالك لا يشجع أى سيدة على الإقدام على هذه الخطوة بحسب تعبير شريحة كبيرة من سيدات الأبيض منعاً للقيل والقال، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأشخاص يرفضون تقبل فكرة ترشيح امرأة لخوض الانتخابات.
لهذا فإن حال السيدات داخل الزمالك يرددن «هو الرجالة قدروا على مشاكل وكبوات الزمالك.. عشان ينتخبوا سيدة لإدارة النادى»، كما أن الجميع شاهد عيان على الطريقة والأسلوب الذى يتعامل به ثلاثى مرشحى الرئاسة من توجيه اتهامات تمس السمعة، فمن التى ستسطيع الصمود أمام هؤلاء الرجال وتواجههم.
وأشارت بعض العضوات إلى أن مستوى سياسة الدولة بوجه عام لا يوجد به تشجيع حقيقى وعملى على وجود سيدات فى مقاعد القيادة، والدليل على ذلك أنه من بين 32 وزارة يوجد سيدتان فقط هما مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان، وعائشة عبدالهادى وزيرة القوة العاملة.
وأيضاً من أسباب عزوف العضوات عن الترشح حرص معظم المرشحين الرجال على إقامة ندوات انتخابية خارج النادى من خلال إقامة سرادقات كبيرة فى أماكن شعبية مثل إمبابة وبولاق وغيرها، وهو ما ترفضه المرشحات السيدات حتى لا يظهرن بشكل غير لائق لوجود بعض التحفظات على تواجد السيدات فى مثل هذه التجمعات، مما يعنى أن هناك معوقات تواجه المرأة فى حالة خوضها للانتخابات خاصة فى اليوم الأخير الذى تكثر فيه الفوضى.
سيدتان فقط دخلتا مجلس إدارة نادى الزمالك من قبل وجاءتا بالتعيين وهن نيرمين البيطار فى مجلس مرتضى منصور عام 2004 والذى تم حله، وروكسان حسن حلمى التى تم تعيينها مرتين متتاليتين مع ممدوح عباس وفى هذه الانتخابات قررت فاتن عمر تجاوز كل هذه الحواجز والمعوقات بترشيح نفسها لعضوية مجلس الإدارة، خاصة أنها تهدف لتقديم خدمة عامة لنادى الزمالك وبخاصة سيدات النادى بصرف النظر عن النتيجة المنتظرة.
ولعل أبلغ وصف أو رصد ما قالته السيدة صفاء عبدالرحمن إحدى عضوات أسرة الأمل بالنادى والتى أكدت أن سبب عدم خوضها للانتخابات الحالية راجع إلى اهتمامها بإبراز دور آخر لا يقل أهمية عن الترشيح للانتخابات وهو التوعية الانتخابية لأعضاء الجمعية العمومية فى إظهار عيوب مجلس سابق وتوضيح مميزات مجلس جديد، بما يؤدى فى النهاية لخدمة وإصلاح نادى الزمالك الذى تعتبره بيتها الثانى منذ أكثر من 20 عاماً ولا تبخل ببذل أى مجهود يهدف فى النهاية للارتقاء باسمه وكيانه.
خوفاً من السب والقذف.. وحركات الرجالة
%4 فقط نسبة وجود المرأة فى الانتخابات
الخميس، 28 مايو 2009 07:57 م
فاتن عمر و ميرفت السيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة