نجحت مصر فى تحقيق طفرة غير مسبوقة باحتلالها المركز السادس على مستوى العالم، فى تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات، متفوقة بذلك على الفلبين والمكسيك وكافة دول شرق أوروبا، وذلك بحسب "المؤشر العالمى لأفضل الدول التى توفر خدمات التعهيد" الصادر من مؤسسة "إيه تى كيرني" الاستشارية العالمية، والذى جاء تحت عنوان "تغير جغرافية خدمات التعهيد".
وبحصول مصر على هذا المركز تكون قد تقدمت سبع مراكز دفعة واحدة، حيث كانت تحتل المركز الثالث عشر فى آخر تقرير لذات المؤسسة فى عام 2007. وأكد التقرير الذى قام بترتيب الـ 50 دولة الأبرز على مستوى العالم فى تقديم هذا النوع من الخدمات، أن مصر حصلت على المركز المتقدم لما حققته خلال العاميين الماضيين من جذب للشركات العالمية الكبرى العاملة فى قطاع تكنولوجيا المعلومات، ولما تتميز به من توافر الكوادر البشرية من الشباب المصرى، القادر على توفير خدمات تكنولوجيا المعلومات بقدر عال من الكفاءة.
وأوضح التقرير أن الشركات الأمريكية العملاقة مثل IBM وEDS من بين الشركات العالمية التى قررت العمل فى مصر، للاستفادة من قدراتها التنافسية المتمثلة فى التكلفة التنافسية للأجور، وتوافر المهارات اللغوية والتقنية، والدعم الحكومى المميز، والمناخ الاستثمارى المواتى لازدهار مثل هذه النوعية من الأعمال.
وبحسب ما ورد فى التقرير، حققت مصر تقدما ملحوظا أيضا فى جاذبية وضعها المالى، وتفوقت فى هذه النقطة على الفلبين وشيلى وفيتنام وكافة الدول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول شرق أوروبا، وتشمل جاذبية الوضع المالى كلا من متوسط الأجور والحوافز، وتكلفة البنية التحتية، والضرائب والتكاليف القانونية، وحصلت مصر إجمالا فى هذه النقطة على 3.07 درجة من مجموع 4 درجات، بينما جاءت الهند فى المركز الأول بحصولها على 3.13 نقطة من مجموع 4 درجات.
وفيما يتصل بمناخ الأعمال، فقد حصلت مصر على 1.37 درجة من مجموع 3 درجات، متفوقة بذلك على الهند التى حصلت على 1.30 درجة، والفلبين التى حصلت على 1.24، وتركيا التى حصلت على 1.29، وروسيا بحصولها على 1.08، وأوكرانيا بحصولها على 0.99، وتشمل هذه النقطة مناخ الأعمال والمناخ السياسى، وجودة البنية التحتية، والتفاعل الثقافى، ودرجة حماية حقوق الملكية الفكرية.
وقال الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن هذا التقرير يعد شهادة دولية جديدة تدلل على قدرات مصر التقنية والبشرية فى هذا المجال، مشيرا إلى أن التقرير يعد وثيقة دولية تبرهن على مميزات مصر التنافسية، وخاصة فيما يتصل بتوافر الكوادر المؤهلة، إلى جانب توافر المناخ الاستثمارى لازدهار هذه الأعمال، والدعم الحكومى المتميز.
من جانبه قال الدكتور حازم عبد العظيم الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، إن تقرير المؤسسة الاستشارية، يأتى كأحدث شهادة دولية صادرة من أحد المؤسسات الاستشارية العالمية الرائدة التى تؤكد على نجاح قطاع تكنولوجيا المعلومات المصرى على مدار الأشهر الماضية فى إثبات قدرته على أداء الخدمات العالمية باحتراف شديد، مستندا إلى مقومات تنظر إليها الشركات العالمية كحزمة من المزايا التى يصعب توافرها مجتمعة فى دول أخرى تقدم خدمات التعهيد.
د. حازم عبد العظيم الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة