ساعات قليلة، تفصل كل متابعى كرة القدم فى العالم، عن مشاهدة ومتابعة النهائى الحُلم بين مانشستر يونايتد الإنجليزى وبرشلونة فى ختام منافسات دورى أبطال أوروبا للموسم الحالى 2008 – 2009، والتى ستُقام مساء اليوم الأربعاء على الملعب الأوليمبى بالعاصمة الإيطالية روما.
المُباراة، تجمع بين أقوى فريقين فى أوروبا والعالم فى الفترة الحالية، وكل من مانشستر وبرشلونة نجح هذا الموسم فى الفوز بالدورى المحلى فى بلده.
مواجهات فردية على هامش القمة
يشهد لقاء اليوم مجموعة من المواجهات الثنائية بين لاعبى الفريقين، ومن أبرز هذه المواجهات:
ميسى × إيفرا
فى العام الماضى، حين التقى برشلونة ومانشستر يونايتد وجهًا لوجه فى نصف النهائى، تفوق ميسى فى أكثر المواجهات الفردية أمام الفرنسى إيفرا، والمهمة، فى مباراة اليوم، تبدو صعبةً جدًا على المدافع الفرنسى، الذى يُعد أحد أبرز ظهراء الجانب الأيسر فى العالم، أو حتى الآن لم يتم اكتشاف أو اختراع لاعب فى العالم لديه القدرة على إيقاف خطورة ميسى فى المواجهات الفردية، وكل ما يلجأ له المدربون هو منع الكرة من الوصول إليه، أو الضغط عليه بلاعبين حال امتلاكه للكرة، والنقطة الإيجابية فى أداء المدافع الفرنسى هى سرعته الخارقة وقدرته على الارتداد السريع من الدفاع للهجوم، وقد تساعده كثيرًا فى مواجهة الأسطورة الأرجنيتية.
أنيستا × أندرسون
هذه المواجهة الثنائية، ربما تحسِم موقعة اليوم، فالمباريات الأخيرة التى خاضها برشلونة سواءً فى دورى أبطال أوروبا، أو فى الدورى الإسبانى، أثبتت أن أنيستا هو المُحرك الأول لهجوم الفريق، وأكدت أن اللاعب الإسبانى لديه حلول كثيرة، تنجح فى ترجيح كفة فريقه فى أصعب المواقف وأحلكها، وليس أدل على ذلك من الهدف الذى قاد به برشلونة نحو النهائى فى مرمى تشيلسى.
وستكون مُراقبة أنيستا وإيقاف خطورته مهمة صعبة على البرازيلى أندرسون، الذى حجز لنفسه مكاناً ثابتًا فى خط وسط مانشستر، خاصة أن أنيستا يتبادل المراكز فى وسط الملعب كثيرًا مع تشابى.
إيتو × فيديتش
كل المباريات التى واجه فيها مانشستر يونايتد فرقًا تلعب برأس حربة وحيد، كان فيرجسون يسند مهمة مراقبته إلى المدافع الصربى القوى نيمانيا فيديتش الذى قدم موسمًا أسطوريًا هذا العام، فيديتش يمر بأفضل حالاته الفنية وهو من أسرار انتصارات مانشستر المتتالية فى الدورى المحلى ودورى الأبطال، وسيواجه المدافع الصربى اليوم الأسد الكاميرونى صامويل إيتو، وهى مواجهة صعبة، تترجح فيها كفة المدافع الصربى فى الألعاب الهوائية التى نادرًا ما يعتمد عليها الـ"بارسا"، فى حين تترجح كفة إيتو فى المواقف الفردية التى تحتاج إلى السرعة والمهارة.
رونالدو × بيكى
فى حال اعتماد السير أليكس فيرجسون على رونالدو فى خط الهجوم كما فعل فى مباراة آرسنال فى نصف النهائى، سيكون اللاعب الإسبانى جيرارد بيكى هو المُسند إليه مراقبة النجم البرتغالى، ويبدو الصراع غير مُتكافئ على الإطلاق بين اللاعبين، خاصة فى ظل فارق السرعة الكبير بين رونالدو وبين بيكى، والطريقة الوحيدة التى قد تُعرقل اللاعب البرتغالى هى أن يقوم كارلوس بويول بالتغطية خلف بيكى.
صراع العقول
خارج الملعب، صراع من نوع خاص، صراع بين عبقرى مُخضرم فى الـ 67 من عمره، وشاب ما زال فى الـ 39، فارق السن والخبرة بينهما كبير، ولكن هذا لا يمنع أن يتفوق جوارديولا فى أولى أعوامه التدريبية على أليكس فيرجسون الذى قضى أكثر من ربع قرن من حياته كمدرب.
جوارديولا، أمامه اليوم اختبار صعب، فهو يخوض اللقاء بدون ظهيرى الجنب الأساسيين فى تشكيلته، حيث يغيب كل من دانيل ألفيس وإيريك أبيدال بسبب الإيقاف، ومن المتوقع أن يعتمد المدرب الإسبانى على بويول فى الجانب الأيمن وسيلفينهو فى الجانب الأيسر، وفى هذه الحال سيفتقد برشلونة عنصرًا مهمًا فى سياسته الهجومية، لأن كل من سيلفنهو وبويول أدائهما دفاعى بحت، كما أن مانشستر يتميز بقوة أطرافه، ولا شك أنه سيقوم بالضغط على لاعبى الأطراف عن طريق رونى وبارك جى سونج.
وإن كان الصراع على أطراف الملعب، يميل لصالح مانشستر، ففى منتصف الملعب يميل نظريًا إلى برشلونة، بالاعتماد على الثنائى تشابى وأنيستا ومن خلفهما الإسبانى الناشئ بسكويتس، وقد يلجأ السير أليكس فيرجسون لتضييق مساحات منتصف الملعب أمام برشلونة لمنع لاعبيه من امتلاك الكرة فترة طويلة.
ودفاعيًا، قد يلجأ فيرجسون للسياسة التى لجأ إليها أمام إنتر ميلان فى دور الـ 16 من البطولة، وهى عزل منتصف الملعب عن الهجوم، ومنح مهام دفاعية لكل من رونى وبارك جى سونج لإيقاف خطورة ميسى وهنرى.
تصريحات اللاعبين
حفلت الأيام الأخيرة التى سبقت المباراة العديد من التصريحات من لاعبى الفريقين، وأبرز ما قاله اللاعبون قبل اللقاء كان كالتالى:
باتريس إيفرا: أشعر بقلق شديد قبل مواجهة ميسى، واعترف بصعوبة إيقافه داخل الملعب.
ليونيل ميسى: رونالدو لاعب غير عادى، ومن الصعوبة أن نوقفه أو نُحد من خطورته.
فان دير سار: الخبرة سترجح كفتنا فى المباراة النهائية، وسنفوز باللقب.
أنيستا: رونى أفضل لاعب فى مانشستر، وهو مفتاح انتصارتهم المختلفة فى كل البطولات.
مارتين كاسيرس: كرستيانو رونالدو لا يُقلقنى وقادر على إيقافه لو شاركت فى المباراة.
يُذكر أن برشلونة سبق له الفوز بلقب البطولة مرتين 1992 و 1996، فى حين فاز بها مانشستر ثلاث مرات.. 1968 و 1999 و 2008.
التتويج باللقب يداعب الفريقين فى ختام دورى أبطال أوروبا
مانشستر وبرشلونة.. نهائى الزعامة والمتعة
الأربعاء، 27 مايو 2009 10:04 ص
هل ينجح مانشيستر فى الفوز؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة