صدر عن الهيئة العامة للكتاب "شعر إبراهيم ناجى .. دراسة أسلوبية بنائية للدكتور الناقد شريف الجيار، ويقول فى مقدمته إنه استخدم فى بحثه المنهج البنائى الأسلوبى الذى يتخذ من النص الشعرى ركيزة محورية للدراسة، مشيرا إلى أن سبب اختياره شعر ناجى كمجال للدراسة لعدة أسباب، هى أن معظم الدراسات تناولت "ناجى من منظور شخصيته وثقافته فقط، وأنها اعتمدت على أربع دواوين فقط، وأهملت أعماله المجهولة، بالإضافة إلى محاولة البحث فى التحقق من نسبة هذه القصائد المجهولة إلى الشاعر.
والكتاب يتكون من ثلاثة أبواب، الأول بعنوان "البنية الصوتية وينقسم إلى ثلاثة فصول تتناول الموسيقى الخارجية فى شعر "ناجى"، والبحور الشعرية حيث كان يستخدم 11 بحرا شعريا، والقافية فى شعره، وأنواعها، وغيرها مما يتعلق به، كما تتناول الموسيقى الداخلية "الحشو" مثل تكرار الصوت واللفظ والجناس والتقطيع الرأسى، إضافة إلى ظواهر صوتية أخرى مثل التدوير والتضمين والتصريع والرباعيات والموشحات.
وفى الباب الثانى المعنون بـ" المعجم الشعرى فى شعر إبراهيم ناجى" باعتباره الرصيد اللفظى الذى يكون الخطاب الشعرى لدى أى شاعر من الشعراء، وباعتباره من أهم الخواص الأسلوبية التى يتميز بها الشاعر عن الآخر، متناولا الحقول الدلالية لدى "ناجى" ومقسما لها إلى 24 حقلا منها الطبيعة والمكان والهجر والصبر والأرض والحلم والجمال.
وفى الباب الثالث "الصورة الشعرية"، يتحدث المؤلف عن تشكيل الصورة الشعرية لدى ناجى من تشبيه واستعارة ورمز ومجاز وكناية ومجاز مرسل، وفى خاتمته يخرج الجيار بنتائج منها أن بحر الكامل احتل المرتبة الأولى فى أشعار ناجى وقصائده المجهولة، وصحة نسبة هذه القصائد المجهولة إلى ناجى، وذلك وفقا لكثرة بحر الكامل فيها، على جانب الاتفاق فى الجو النفسى لتجارب القصائد المجهولة وتجارب الدواوين الأربعة المعروفة، ويعد شعر ناجى مرحلة وسطية بين القديم والحديث الرومانسى المعتمد على التحرر من الالتزام القديم واعتماده على قصيدة التفعيلة، وأنه يستخدم الشكل القديم مركزا للانطلاق نحو التجديد. ويشير المؤلف على أن شعر ناجى مازال فى حاجة إلى دراسات كثيرة، وإلى إعادة طبع يتسم بدقة الضبط وإضافة الأبيات الناقصة التى لم تذكرها الطبعات السابقة آنفا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة