دبلوماسى بريطانى: انتهاء سيطرة الغرب على العالم قريبا

الأربعاء، 27 مايو 2009 11:43 ص
دبلوماسى بريطانى: انتهاء سيطرة الغرب على العالم قريبا الهيمنة الغربية على العالم على وشك النهاية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدبلوماسى البريطانى المخضرم بادى أشداون، إن الهيمنة الغربية على العالم على وشك النهاية، واعتبر أشداون فى الكلمة التى ألقاها باحتفال بجريدة الجارديان، أن العالم يشهد الآن فترة من فترات التاريخ التى يحدث فيها تغييراً فى النظام العالمى الموجود وظهور نظام جديد. وهى الفترة التى تعد الأكثر فظاعة على الإطلاق.

وقال إذا أردنا عالماً أكثر تنظيماً، فعلينا أن نوفر مساحة لمشاركة دول لا تشاركنا ثقافتنا أو قيمنا، ويؤكد على أن الركود الاقتصادى الحالى سيكون مختلفاً، فالعالم لن يعود إلى ما كان عليه فى السابق، لأن النفوذ الاقتصادى يتغير لتصبح الدول الغربية أكثر ضعفاً مقابل دول فى الشرق، مثل الهند والصين.

ورغم ذلك، يرى أشداون أن الولايات المتحدة ستبقى أعظم قوة فى العالم لعقد أو عقدين من الزمن، وإن كان السياق الذى تحتفظ من خلاله بقوتها سيتغير. فتنامى ظهور مراكز قوى جديدة يعنى زوال القطبية الأحادية فى العالم، وهو العالم الذى سيبدو كأوروبا فى القرن التاسع عشر، وهذا سيؤدى إلى نتائج هامة منها ظهور مجموعات إقليمية، وزيادة فى "الحمائية"، وربما تراجع فى التحرك نحو التجارة الحرة، واهتمام أمريكا بالأطلسى شرقا بقدر اهتمامها بالهادى غربا، بحيث لا تستطيع أوروبا أن تلعب دوراً أساسياً فى السياسات، على عكس ما كانت عليه فى النصف الأخير من القرن الماضى.

ويقول الكاتب إن الولايات المتحدة ستكون لها مصالح فى عالم لا يتفق مع أوروبا، وهو ما ستفعله أوروبا كذلك، وهذا يعنى أن على الأوروبيين أن يبحثوا عن سياسة خارجية أكثر تعقيداً ودقة دون الاعتماد دائما على القوة الوحيدة فى العالم، فأوروبا بدأت تخسر أكبر حامى وصديق لها فى أحلك الأوقات، خاصة أنها تواجه روسيا ذات القوة المتنامية التى لا تجد مانعاً فى استخدام الطاقة كوسيلة للتقسيم والسيادة، إلى جانب ظهور الصين وتنامى القوة الاقتصادية فى الشرق.

ويحذر أشداون من أن الأوروبيين سيكونون حمقى إذا لم يدركوا أن الرد الصائب لأوروبا فى ظل هذه الظروف هو تعميق الاندماج المؤسسى، خاصة فيما يتعلق بالدفاع والسياسات الخارجية والاقتصادية، وستكون العقود المقبلة أكثر إيلاما.

واعتبر أشداون فى الختام أن الخيار القاسى أمام الأوروبيين هو "أن نكون أكثر أمناً ونحن متحدون، أو أكثر فقراً ونحن متفرقون".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة