الإخوان والزيات ونوح لعبوا برجائى .. والوطنى خان عاشور..

حرب المؤتمرات الصحفية تكشف الانقلابات فى انتخابات المحامين

الأربعاء، 27 مايو 2009 08:40 م
حرب المؤتمرات الصحفية تكشف الانقلابات فى انتخابات المحامين تحالفات وصفقات فى اللحظات الأخيرة لانتخابات المحامين
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل 72 ساعة من الجولة الحاسمة فى انتخابات المحامين، بدأت الحرب النفسية والانقلابات فى التحالفات تتكشف وتظهر للعلن، بعد أن حاول غالبية المرشحين إخفاءها أو اللعب خلف الكواليس. وبأسلوب الحرب النفسية، مارس كل مرشح لمنصب النقيب، وممثل كل كتلة، ضغوطا وابتزازا عاطفيا على الصحفيين.

ففى أربع وعشرين ساعة فقط، عقد المرشحون وممثلو بعض الكتل الانتخابية خمسة مؤتمرات صحفية كلاً على حدة، رغم أن الجولة الأخيرة لم يبق لها سوى ثلاثة أيام فقط، وكان من الممكن أن يرد أو يقول أى مرشح أو شخص يرى أنه مؤثر فى العملية الانتخابية ما يريد، عبر تصريح أو رد على سؤال لأى صحفى، إلا أن عدوى المؤتمرات الصحفية، والتى استهوت حتى من ليس مرشحا فى الانتخابات، كانت لها بالغ الأثر.

كشفت هذه المؤتمرات، وبدون قصد أو ترتيب، توجهات وانقلابات الكثير على بعضهم البعض، وفى مقدمتهم انقلاب الإخوان ضد رجائى عطية، الذى ساندوه على مدى ثلاث دورات منذ 2001 وحتى الآن، حيث أعلنوا فى تصريحاتهم أنهم على الحياد من معركة النقيب، ولكن فى الخلف كانت قواعد الجماعة وشباب المحامين من الإخوان يدعون ويصوتون لحمدى خليفة، ولم ينكرها مسئول ملفهم محمد طوسون.

كما انقلب المحامون بالحزب الوطنى ضد سامح عاشور، وخالفوا كل التعليمات التى صدرت من الأمانة العامة وأمانة التنظيم التى قادها أحمد عز، وتشكلت قوائم ثلاث لمرشحى الحزب الثمانية عشر، وجميعها كانت تتخذ حمدى خليفة نقيبا، فيما كانت إحدى المشاهدات التى كشفت الكثير من كواليس العملية الانتخابية، أن مختار نوح ورابطة "معا" التى تناصره، غيروا بوصلة تأييدهم إلى رجائى عطية، الذى كان يعتمد فى كل تحركاته ومؤتمراته على مدار الشهور الماضية على نوح ومن معه.

فانقلب نوح وأعلن عبر إعلان مدفوع الأجر فى إحدى الصحف القومية تأييده لحمدى خليفة، بل إنه سمح لخليفة أن يدعو لمؤتمر صحفى خصص بالكامل ليعلن تأييد نوح له، ومع أن رجائى عطية كان الوحيد من بين المرشحين المنافسين حالياً هو الذى حضر الأسبوع الماضى مؤتمرا صحفيا لدعم نوح فى حقه فى الانسحاب، واعتراضا على توجه محكمة جنوب غير الحيادى، حسب وصفه، اعتبر عطية تخلى نوح عنه خيانة ونكراناً للجميل.

ولم يكن انقلاب نوح على عطية هو الأخير، بل كان جزءاً من سلسلة التحالفات التى تفسخت فى اللحظات الأخيرة، حيث أعلن اليساريون تعديل تصويتهم من عطية إلى خليفة، وكذلك تبعهم المحامون الإسلاميون الذين يبررون هذا بأنه تأييد لمن اختاره المحامون وإرادتهم.

أما أكثر الضربات التى تلقاها عطية فى مسلسل الانقلابات، فكانت من منتصر الزيات (المرشح السابق لمنصب النقيب)، الذى أعلن عبر مؤتمر صحفى دعا إليه خصيصا، تأييده لحمدى خليفة فى الانتخابات، رغم أنه كتب فى الفترات الماضية وكانت تحركاته تنبئ بأنه انسحب من الترشح لصالح عطية، حتى أن عطية الوحيد من المرشحين الذى حضر عقد قران ابنة الزيات قبل شهرين، مما اعتبره البعض إعلانا صريحا للتحالف، لكن الزيات أعلن عكس هذا قبل الانتخابات بساعات.

بدأت حرب المؤتمرات بدعوى لحمدى خليفة المرشح لمنصب النقيب، والذى أراد أن يعلن للجميع أنه المتقدم ويلقى بالاتهامات والانتقادات على منافسه سامح عاشور، حيث سرد خليفة فى مؤتمره، دون أن يقول أى جديد، ما دار بينه وبين عاشور منذ 2001، وتاريخ المشكلات التى حدثت، وتاريخا من الاتهامات المتبادلة التى وصلت إلى النيابة والجهاز المركزى للمحاسبات، ولم يضف خليفة جديدا، إلا أنه اعترف أن الإخوان لم يعطوا رجائى عطية، ولم يعطوا سامح عاشور، مما يفهم منه أنهم أعطوه أصواتهم، لكنه حاول جاهدا أن ينفى علاقته بالحزب الوطنى أو الحكومة.

عاشور هو الآخر، وكذلك عطية وطلعت السادات، جميعهم دعوا الصحفيين ليعلنوا لهم، كلاً على حدة، اللعنات والتحذيرات لمنافسيهم، وما وصفه بالتحالفات التى "تحت المنضدة"، واعتبر كل منهم أنه حامى حمى النقابة، دون أن يعرض أى منهم لبرنامجه المهنى أو الخدمى، الذى قد يبحث عنه الغالبية من المحامين، وما كان من السادات إلا أن يكيل الاتهامات لعاشور والإخوان والوطنى وأحمد عز، بل إنه اعتبر نفسه "عليماً ببواطن الأمور"، وعلم بأن هناك "كماشة" من وزارة الداخلية والحزب الوطنى والإخوان لإبعاد عاشور عن النقابة، وهذا عكس ما كان يدعيه من قبل فى جميع مؤتمراته، التى كان يعتبر فيها عاشور مرشح الأمن والداخلية.

لم تنته الحرب النفسية للمرشحين، ولكن الأهم من هذا أن الانتخابات، سيحددها ويحدد من يتولى منصب النقيب فيها، مؤسسات سياسية وجهات سيادية وتحالفات لا تعقد ولا توقع فى بيت المحامين "النقابة العامة"، ولكنها إما توقع فى مكاتب المرشحين أو مقرات الأحزاب وجماعات الضغط.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة