اشترطت عدم الضرر بحقوق العاملين

ترحيب حذر من القيادات الصحفية بدمج المؤسسات القومية

الأربعاء، 27 مايو 2009 07:54 م
ترحيب حذر من القيادات الصحفية بدمج المؤسسات القومية ما تأثير قرار الدمج على المؤسسات الكبرى؟!!
كتبت شيماء عبد الهادى وسهام الباشا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يكون قرار مجلسى الشورى والأعلى للصحافة بضم مؤسستى دار التعاون ودار الشعب إلى مؤسستى الأهرام والأخبار فى صالح جميع الأطراف؟، وهل يتقبل العاملون بمؤسسات الشمال، كما درج الصحفيون على تسميتها لما لها من مزايا، هؤلاء القادمون إليها من مؤسسات الجنوب ممثلة فى المؤسسات الصحفية التى تعانى أزمات مالية متراكمة، وتكون طوق نجاة لها؟.

عبد القادر شهيب، رئيس مجلس إدارة دار الهلال، يرى أن الدمج سيكون فرصة لتحسين مستوى دارى التعاون والشعب، معتبراً أنها مؤسسات تمتلك إمكانيات طباعية ومشكلتها تتمثل فى نقص السيولة، والمقصود من فكرة دمجها هو مواجهة الأعباء التى يتحملها مجلسى الشورى والمجلس الأعلى للصحافة، نظير نفقات وديون تلك المؤسسات، مع إدارتها بشكل جيد، لافتاً إلى أن معيار النجاح هو ألا يضار صحفى أو عامل أو إدارى.

وتابع شهيب، الدمج كان نتيجة إجراءات ودراسات قطعت شوطا كبيرا، أهمها دراسة للدكتور على لطفى ونخبة من الخبراء، انتهت إلى قرار ضم دارى الشعب والتعاون والإبقاء على دور الهلال والمعارف وروز اليوسف كما هى، مع توصيات بحل أزماتها المالية، مشيراً إلى أن الديون مشكلة تخص المؤسسات القومية الثمانية، و75% من هذه الديون تتحملها المؤسسات الثلاثة الكبرى، الأهرام والأخبار والجمهورية، و25% فقط تخص باقى المؤسسات، ويلفت شهيب إلى المشاكل التى يمكن أن تترتب على عملية الدمج، ويقول "إذا كان التطوير حقيقى فلن يكون له ضحايا، بشرط التأكد من عدم نقص مرتبات الجميع، وربما ستكون المشكلة مختلفة حين يطالبون بالحصول على المزايا نفسها التى يحصل عليها صحفيى الأهرام والأخبار".

من جانبه رفض"جلال دويدار" الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، التعليق على قرار الدمج، نافياَ وجود أية علاقة بين المجلس وتلك المؤسسات، بينما يرى صلاح عبد المقصود، وكيل مجلس نقابة الصحفيين، أن الدمج هو الحل الأمثل، مؤكدا على تضامن النقابة مع الزملاء العاملين بدارى الشعب والتعاون، والدفاع عن كافة حقوقهم المالية والمهنية، وأعرب عن رفضه نقل العمال والإداريين إلى وظائف مختلفة، أو بحقوق نقل عن تلك التى يتقاضونها الآن.

ويتفق مجدى الدقاق رئيس تحرير مجلة أكتوبر الصادرة عن دار المعارف، مع قرار الدمج، واعتبره أنه يأتى لصالح المؤسسات الفقيرة وغير الفاعلة، على حد قوله، رافضاً المقارنة بين دارى الشعب والتعاون ودارى الهلال والمعارف، لما لهما من تاريخ، وقال "المقارنة ستكون ظالمة، فدارا المعارف والهلال يبذلان كل جهدها فى إعادة الهيكلة، وبالفعل بدأت فى تجاوز جزء من أزمتها، وعلينا انتظار سنة على الأقل لنحكم عليهما".

وعلى الرغم من حالة القلق السائدة فى دار التعاون منذ صدور قرار الدمج، إلا أن حسن الرشيدى رئيس مجلس الإدارة، اعتبره قرارا تاريخيا وإنجاز يحسب لرئيس مجلسى الشورى والأعلى للصحافة، وأنه أفضل صيغة للتطوير، سواء فى الطباعة أو العمل الصحفى، نافياً وجود أى تخوف أو اعتراض لدى العاملين بالدار.

وبالنسبة لدار الشعب، قال محمود حسبه عضو مجلس إدارة صحيفة الرأى الصادرة عن دار الشعب، إنهم فى انتظار القرار النهائى الخاص بهم فى 15 يونيو المقبل، مشيراً إلى أن لحظتها سيحددون إما الذهاب إلى مجلس الشورى، لتقديم الشكر على دمجهم إلى مؤسسة قوية وكبيرة، أو الاحتجاج فى حال الضم إلى مؤسسة ضعيفة، ففى هذه الحالة ستزداد المشكلة وستتسبب فى تراجع المهنة، على حد قوله.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة