أكد فاروق حسنى وزير الثقافة أن تعهد الحكومة الإسرائيلية بعدم اعتراض ترشحه لمنصب مدير عام منظمة التربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، يؤكد أنه محب للسلام ولا يقف ضد أحد كما يزعم البعض، وأن الإسرائيليين تأكدوا من هذه الحقيقة بالفعل، ولذلك صدرت تصريحاتهم السابقة.
وقال فاروق حسنى إن ما تم التصريح به يؤكد أن إسرائيل درست الأمر جيدا فيما يتعلق بترشحه للمنصب الرفيع، وأدركت أنه وقت أن يصل إلى المنصب فأنه سيتعامل مع جميع الدول باحترام وبحيادية "وأنه لا يمكن أن يستثنى دولة من هذا الاحترام، أو هذا الحياد" وهذا هو طريق السلام لأن منظمة اليونسكو منبر السلام فى العالم وهذا التعامل يفرضه الضمير الإنسانى بالدرجة الأولى.
يذكر أن فاروق حسنى أكد فى حوار أجرته معه صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية منذ عدة أشهر بأنه ليس ضد السلام، وأنه على استعداد لزيارة إسرائيل، فى حال التوصل إلى سلام شامل وعادل وقال "إننى لا أفهم التطبيع على أساس أن معناه العداء، وأن من يستحق التطبيع هم دعاة السلام، الذين يسعون إلى تحقيقه على الأرض" لافتا إلى أن إسرائيل إذا جنحت إلى السلام الشامل والعادل، وأرجعت الحقوق وأعادت الأرض التى احتلتها إلى أصحابها وتم ذلك "غدا" فسيتم التطبيع الفورى "بعد
غد" على حد قوله.
وسخر من اتهامه بمقولة "معاداة السامية". وتساءل: إننا كعرب ساميون، فكيف نعادى أنفسنا؟ موضحا أن حملة الجاليات الإسرائيلية الواهية والمزاعم التى تروجها بعض الجاليات اليهودية ضده من وقت لآخر، لا تستهدف شخصه، بقدر ما تستهدف مصر والوجود العربى بأكمله فى المنظمة الدولية، كونه مرشحا من قبل مصر وممثلا للعرب ولأفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة