فى محاولة لاستغلال زيارة باراك أوباما للقاهرة المقررة الشهر المقبل، أطلقت الجماعة الإسلامية حملة جديدة للإفراج عن أميرها وشيخها الضرير المحبوس بسجون الولايات المتحدة الأمريكية منذ 17 عاما بتهمة التحريض على تفجير مركز التجارة العالمى بنيويورك.
وتحت عنوان "ساهم فى حملتنا للإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن"، ناشدت الجماعة المسلمين أن يساهموا بجهدهم "فى حملتهم السلمية" وتذكير الإدارة الأمريكية بضرورة الإفراج عن شيخهم -أستاذ الأزهر الكفيف المظلوم- حسبما وصفت الجماعة عبد الرحمن.
وكشف د.ناجح إبراهيم نائب رئيس مجلس شورى الجماعة، أنهم أرادوا أن يذكروا أوباما، وهو يستعد لزيارة مصر، ومن خلال حملة شعبية، أن يفرج أو يدرس على الأقل ملف الشيخ عبد الرحمن، موضحا أنهم بصدد إعداد نداء جديد لتوجيهه إلى أوباما سواء قبل مجيئه بأيام أو خلال زيارته للقاهرة، وذلك كما قال ليستكمل سلسلة النداءات التى وجهتها الجماعة لأوباما منذ توليه مسئولية الإدارة الجديدة.
وأوضح إبراهيم أنهم سيقولون لأوباما "أكمل جميلك وأفرج عن الشيخ الذى كان له عظيم الأثر فى وقف العنف وتأييد المبادرة التى أطلقتها الجماعة فى مصر"، معبرا عن تفاؤله بأن يستكمل أوباما ما بدر منه من خطوات تجاه العالم الإسلامى والقضايا الهامة بالمنطقة خلال الشهور الماضية.
وذكرت الجماعة أن حملتها سلمية تبدأ بمخاطبة الجهات المسئولة بالإدارة الأمريكية وهى "البيت الأبيض ووزارتى الخارجية والعدل" على عناوينها التى أرفقتها الجماعة بالتفصيل بداية من الإيميل والفاكسات والتليفونات والعناوين البريدية بالكامل.
وناشدت الجماعة من يتذكر شيخها ويراسل الإدارة الأمريكية أن يذكر حالته الصحية التى توجب الإفراج عنه إعمالاً لمبدأ العدالة، وتدعيماً لموقفه المناصر للتيارات الإسلامية الوسطية التى ترى ضرورة التواصل الحضارى بين الإسلام والغرب بعيداً عن منطق الصدام الذى تنتهجه تيارات ودوائر أخرى فى العالمين الإسلامى والغربى، وأوضحت أن ذلك يكون عبر نداءات ومراسلات توجه إليهم باللغة العربية أو الإنجليزية.
وكانت الجماعة الإسلامية وجهت عبر موقعها عدة نداءات للإفراج عن شيخها عبد الرحمن منذ مقدم إدارة أوباما، وكان آخرها الرسالة التى وجهتها إلى داليا مجاهد مستشارة الرئيس الأمريكى الجديد لشئون الإسلامية وذكرت فيها الجماعة أن من أهم ملفات العالم الإسلامى الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، قائلين: تبقى قضية هامة ننتظر من السيدة داليا مجاهد أن تضعها على جدول أعمالها، وهى الإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن من السجون الأمريكية أو تسليمه لأى دولة تقبل استضافته، وهذه القضية لها أهمية كبيرة سواء فى إنهاء مشكلة من المشاكل التى يحويها ملف تأزم العلاقات بين الإدارة الأمريكية والمسلمين.. أو فى دعم توجه الجماعة الإسلامية المصرية والتيارات الإسلامية المعتدلة التى تسعى لنسج علاقة جيدة بين الإسلام والغرب وأمريكا.
أمير الجماعة الإسلامية عمر عبد الرحمن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة