أقامت فرقة "أنا مصرى" لإيهاب عبده حفلا غنائيا متميزا، حضره العديد من الشباب مختلفى الجنسيات فى ساقية الصاوى أمس، الاثنين، داخل قاعة الحكمة، ولم تتوقف أيادى الجماهير عن التصفيق الحاد بعد كل أغنية أداها الفريق. وهى إحدى الفرق الموسيقية التى تعمق ثقافة التسامح وقبول واحترام الآخر، حيث تتعانق الترانيم المصرية المسيحية مع المدح الصوفى الإسلامى فى حفلات غنائية عامة.
وتعد الفرقة فريدة من نوعها، حيث تعد هذه التجربة الثانية من نوعها لهم التى يمتزج فيها الغناء المعاصر من كلمات إيهاب عبده وغنائه مع الغناء التراثى، من خلال السيرة الهلالية والأغانى الدينية منها سواء الإسلامى الصوفى أو المسيحى فى آن واحد، وإعادة إحياء بعض أغانى سيد درويش التى تتناول القضية نفسها، وتحمل حفلات الفرقة رسالة قوية للتأكيد على الهوية المصرية بأبعادها المختلفة والتى تتميز بها، حيث يتعانق كل ذلك فى أنشودة خالدة التى تعبر عن الهوية المصرية ببعدها عن التطرف واعتناقها للتدين الفطرى المتسامح المتعايش.
تقدم فرقة "أنا مصرى" أغنيات من تأليف إيهاب عبده مثل "أنا مصرى" و"الصيت ولا الغنى" و"أنا كل ده" و"يا مصر يللا إفرحى" بالإضافة لأغنيات أخرى، ويشاركه فى الغناء ولأول مرة محمد إسماعيل أحد أعضاء فريق الشيخ زين محمود ورفاقه حيث يقدم المديح النبوى والإنشاد الصوفى والسيرة الهلالية، وجانين زكى التى تقدم ترانيم من الكنيسة المصرية مثل "مبارك شعبى مصر"، ويقوم بالعزف على الكمان محمد على وعلى العود بلال الشيخ وعلى الإيقاع وليد عبد الله وعلى الناى صديق عبد الرحمن والبيانو كريم يسرى و باسم مفيد، وناصيف خزام، كما يصاحب الغناء كورال متميز فى بعض الأغنيات مثل أحلامنا أمانة ينضم فريق كورال الحفل الأطفال من مؤسسة الأفكار بالقاهرة.
وعن سبب اتجاه إيهاب عبده مؤسس الفرقة لهذه النوعية من الاحتفالات، أكد:"وجدنا تعطشا كبيرا من الكثير لمحاولة إحياء الفخر بالهوية المصرية، وجاءت فكرة الحفل محاولة لتقديم مزيج جديد يقدم لأول مرة، وهذه هى مصر وهذا هو جمال مصر بتراثها وحداثتها، بفلاحيها ومسلميها ومسيحييها.