العاهل السعودى يرى أن السعر العادل للنفط هو بين 75 و80 دولارا للبرميل

قال العاهل السعودى عبدالله بن عبد العزيز، الذى تعد بلاده أكبر مصدر للخام فى العالم، إن السعر العادل لبرميل النفط هو بين 75 و80 دولارا، وذلك فى مقابلة نشرتها صحيفة السياسة الكويتية اليوم الثلاثاء.

وقال العاهل السعودى "لا نزال نرى أن السعر العادل هو خمسة وسبعون وربما ثمانون دولارا للبرميل، لاسيما فى الوقت الراهن".واعتبر أن "النفط مادة استراتيجية مهمة ستزداد حاجة العالم إليه فى قادم السنين أكثر من الأعوام الماضية، وسيظل هو عنصر الطاقة الأهم الذى لا بديل عنه".

وبالنسبة لتقلب الأسعار، قال الملك عبدالله "هذا أمر خاضع لمستجدات وظروف الأسواق العالمية علما بأن هذه التقلبات مآلها الاستقرار على سعر عالٍ لا متدنٍ للنفط مستقبلا".

واعتبر أن "تراجع الأسعار فى الفترة الماضية أسبابه معروفة وقد لا تتكرر فى المستقبل على الإطلاق، فنحن نشهد الآن تعافيا سريعا للاقتصاد العالمى، ونرى مؤشرات زيادة الطلب على هذه المادة، فالنفط سيظل مهما جدا لأعوام قادمة ربما تفوق الأعوام التى مضت منذ اكتشافه".

ورأى الملك عبدالله أنه "ليس المهم الحديث عن سنوات الحاجة إليه بقدر أهمية البحث عن البديل إذا نضب أو تراجعت كميات مكامنه، هذا هو الأهم من وجهة نظرنا".

ويتم التداول بالنفط حاليا فى الأسواق الآسيوية فوق عتبة 60 دولارا للبرميل، وذلك قبل اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) فى وقت لاحق هذا الأسبوع فى نيجيريا.

وبعد أن تجاوزت الأسعار 147 دولارا للبرميل فى يوليو الماضى، تراجعت إلى 32 دولارا فى ديسمبر مع انخفاض الطلب على وقع الأزمة الاقتصادية العالمية.

ومن جهة أخرى، يتوقع أن تبقى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على حصصها الإنتاجية خلال الاجتماع الذى ستعقده يوم الخميس المقبل، فى فيينا، وأن تكتفى بسعر ستين دولارا للبرميل فى انتظار عودة الأسعار إلى الارتفاع تدريجيا.

وأعلن وزير الطاقة والمناجم الجزائرى شكيب خليل أن الإبقاء على حصص الإنتاج الحالية "إجماع بدا يرتسم" بين الدول الأعضاء فى المنظمة.

وستعكف أوبك التى تضخ 40% من الذهب الأسود فى السوق العالمية، مجددا على دراسة عرضها الخميس فى العاصمة النمساوية حيث مقرها.

وبلغ سعر برميل النفط مستوى قياسيا من 147.50دولار فى يوليو الماضى قبل أن ينهار إلى 32.40 دولار فى ديسمبر.

وفى محاولة احتواء الانخفاض الكبير والتقلص التاريخى فى العرض، خفضت أوبك عرضها ثلاث مرات فى نهاية 2008، وسحبت من السوق ما مجموعه 4.2 ملايين برميل يوميا. ويبقى هدف الإنتاج الشامل للأعضاء الأحد عشر فى أوبك (12 عضوا باستثناء العراق الذى لم تحدد له حصة) 24.84مليون برميل يوميا منذ ديسمبر.