رصدت صحيفة التايمز البريطانية زيادة إقبال المتشددين المنتمين لجماعات دينية داخل إسرائيل، على التطوع داخل جيش الدفاع، مشيرة فى تقرير لها، نشر اليوم الثلاثاء، إلى أن الحاخامات بدأوا يقدمون دروساً دينية للجنود، للربط بين مهامهم القتالية ونصوص التوراة.
"التايمز" نقلت عن الحاخام العسكرى شمعون كوفمان قوله للجنود الإسرائيليين قبيل حرب غزة "إنها حرب مقدسة لحماية النساء والأطفال بعد فترة طويلة من الصبر من جانبنا"، وأضاف أنه كان يقود 500 جندى فى الصلاة قبل الحرب.
وعلل كوفمان قلة عدد الجنود المصابين بأنه نتيجة لتدين الكثير من قوات الجيش الإسرائيلى.
وأوضحت "التايمز" أنه حتى العلمانيين من الجنود أبدوا إعجابهم بالدافع والحماسة التى قاتل بها زملاؤهم المتدينون خلال الصراع الأخير بقطاع غزة فى مواجهة حركة حماس.
ونقلت الصحيفة تحذيرات المنظمات الإسرائيلية الداعية للسلام، ومنها حركة "السلام الآن" التى أكدت أن حالة التطرف التى بدأت تسيطر على الجيش ستحول دون إمكانية اللجوء للمؤسسة العسكرية لإجلاء المستوطنين من مستوطنات الضفة الغربية التى تتزايد يوماً تلو الآخر.
فى المقابل، أكد هاتنزى الزعيم المخضرم للمستوطنين فى الخليل أن أى محاولة لإزالة المستوطنات اليهودية بالضفة ستؤدى إلى حرب أهلية لا محالة.
وتشير الصحيفة نقلاً عن أحد أفراد قوات المظلات الذين قاتلوا فى حرب غزة الأخيرة، إلى أن زعماء دينيين من المستوطنات يشجعون الشباب على الالتحاق بالجيش وتوحيد الصفوف وهؤلاء المجندين الجدد يتلقون محاضرات خاصة بمعهد يدعى "هيسدير ياشيفاس" قبل بدء خدمتهم العسكرية، ومعظم هذه المحاضرات تلقى فى مستوطنات الضفة الغربية.
من جهته، اعتبر الجنرال جادى شامنى رئيس اللجنة المركزية بالجيش الإسرائيلى أن هذه الظاهرة تهدد أساس الجيش الذى يقوم على جنود "يؤمنون بالديمقراطية".
رصدت زيادة التيار الدينى.. وتصاعد احتمالات الحرب الأهلية مع المستوطنين..
"التايمز" تحذر من تطرف جيش الاحتلال
الثلاثاء، 26 مايو 2009 12:02 م
نفوذ الحاخامات يزداد داخل الجيش الإسرائيلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة