بعد أن طالبهم ناجح إبراهيم بترك العمل السياسى والتفرغ للدعوة..

اشتعال المعركة بين "الإخوان" والجماعة الإسلامية

الثلاثاء، 26 مايو 2009 03:04 م
اشتعال المعركة بين "الإخوان" والجماعة الإسلامية قيادات الإخوان ينتقدون منظر الجماعة الإسلامية
كتبت شيماء عبد الهادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعترضت جماعة الإخوان المسلمين على دعوة د. ناجح إبراهيم منظر الجماعة الإسلامية، بترك العمل السياسى والتفرغ للدعوة، مستنكرين قوله بأن أفضل وأعظم سنوات الدعوة والانتشار لجماعة الإخوان، كان فى منتصف الأربعينيات، حين تنازل الشيخ حسن البنا المرشد الأول للإخوان، عن الترشيح لمجلس الشعب فى دائرة الإسماعيلية لصالح مصطفى النحاس رئيس الوزراء وقتها.

واعتبر الدكتور عبد الحميد الغزالى، المستشار السياسى للمرشد العام للإخوان المسلمين، دعوة منظر الجماعة الإسلامية، محاولة لحجر الإسلام فى المسجد، ورأيا خاطئا ليس من الإسلام فى شىء، على حد قوله، مؤكدا على أن" الإخوان" جماعة وسطية تدعو إلى تطبيق صحيح الإسلام فى ظل النظام العام والدستور، وتلتزم بذلك إلى أن يعدل الدستور بما يتوافق مع آمال الأمة. لافتاَ إلى عدم نجاح أى فصيل من الحركات الإسلامية فى فصل العمل السياسى عن الدعوة، وحتى لو حاول فلن يعفيه هذا من متابعة قضايا بلده أو الملاحقة الأمنية له فى حياته اليومية، على حد قوله.

وتابع الغزالى، معلقاَ على الاستشهاد بتنازل الشيخ حسن البنا عن الترشيح لمجلس الشعب فى منتصف الأربعينيات، قائلاَ "الإمام الشهيد، حسن البنا، كان يقول: يسألوننا نحن سياسيون؟ فنحن سياسيون لأننا نهتم بكل ما يهم قضايا المسلمين، والمقصود هنا أن الإخوان لم يتنازلوا عن السياسة منذ نشأتها وحتى الآن، بل كان تنازله تكتيكيا للمواءمة لصالح جماعة الإخوان".

واتفق الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين مع سابقه، مضيفاً "الأستاذ البنا قبل عدم ترشيحه لعضوية مجلس الشعب، وكان هذا اجتهادا منه شخصياً، مقابل ألا يكون هناك حظر على الإخوان على مستوى الجمهورية". ونفى حبيب أن يكون هناك تأثير للعمل السياسى على حساب العمل الدعوى للإخوان المسلمين، مشيرا إلى قيامهم بثلاثة أدوار هى، تربوية ودعوية وسياسية، وهى أدوار تتم بشكل تكاملى ولا يمكن الفصل بينها، على حد قوله، على اعتبار أن الجميع مكلفون، من الدين الإسلامى، بالإدلاء بآرائهم ومقترحاتهم حول القضايا المجتمعية والسياسية الداخلية والخارجية.

وأشار النائب الأول لجماعة الإخوان المسلمين، إلى أن الدعوة بترك السياسة ليست جديدة، وسبق وأن رددها إسلاميون لهم قدرهم ووضعهم، لافتاً إلى أنه من حق الجميع أن يقترح ويقدم نصحه ومن حق "الإخوان" أن تأخذ بما يناسبها أو تتركه كله. وقال "هم يجتهدون ولهم أدلتهم ولنا أدلتنا وأساليبنا ولا يسعنا إلا تمنى التوفيق للجميع".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة