أكدت مجموعة العمل الدولية الخاصة بتعزيز دور الدبلوماسية ووسائل الإعلام، وأحد لجان مجموعة الاتصال الدولية المعنية بمكافحة القرصنة أمام السواحل الصومالية على أهمية دور الأزهر الشريف كجامعة عريقة تستطيع توعية الشعب الصومالى بمخاطر القرصنة وإظهار عدم مشروعية هذه الظاهرة، كما أقرت المجموعة فى ختام أعمالها ورقة العمل المتكاملة التى تقدمت بها مصر لتعامل الدبلوماسية العامة مع مشكلة القرصنة قبالة السواحل الصومالية.
وقال السفير أشرف محسن نائب مساعد وزير الخارجية ومدير وحدة المسائل المتعلقة بالإرهاب الدولى ورئيس الاجتماع إن الاجتماع الذى عقد اليوم الاثنين بمقر وزارة الخارجية دعا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة القرصنة على الأرض، وتدعيم السلطات الصومالية والشعب الصومالى اقتصادياً واجتماعياً لمواجهة هذه الظاهرة.
وأضاف محسن فى تصريحات صحفية أن الإستراتيجية التى تم اعتمادها فى اجتماع اليوم تم رفعها إلى اجتماع مجموعة الاتصال الدولية لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية المقرر عقده فى مدينة نيويورك فى التاسع والعشرين من مايو الجارى.
وأكد محسن أن الإستراتيجية التى تم الاتفاق عليها من كافة الحضور فى الاجتماع الذى شارك فيه نحو 40 دولة ومنظمة إقليمية ودولية، تتناول توجيه رسائل للشعب الصومالى ودول الجوار والمجتمع الدولى بضرورة الابتعاد عن القرصنة ومساعدة الصوماليين على تجاوز هذه الظاهرة والقضاء عليها.
وأشار السفير أشرف محسن إلى أن مصر حرصت خلال رئاستها للاجتماع على التأكيد على أن الحل العسكرى وحده لن يكون كافياً للقضاء على القرصنة، وإنما لابد من معالجة جذور المشكلة فى الصومال بدفع برامج التنمية والسلام أخذاً بقاعدة أن حل المشكلة ليس فى البحر وإنما من الأرض.
ولفت السفير أشرف محسن نائب مساعد وزير الخارجية إلى أن هناك مشكلة تواجه طريقة توصيل مثل هذه الرسائل للشعب الصومالى، خاصة وأن هناك 27 محطة إذاعية خاصة فى الصومال، فى حين لا تمتلك الحكومة الصومالية إذاعة خاصة بها، لذلك دعت مصر إلى ضرورة دعم جهود الأمم المتحدة وحكومة الصومال لإنشاء وسائط إيصال المعلومات والتفاعل مع الشعب، وتأهيل الشعب بزيادة التعليم والوعى لديه لكى يكون جاهزاً لتلقى هذه الرسائل.
ولفت محسن إلى ما صرح به نائب رئيس وزراء الصومال ووزير الصيد والموارد السمكية عبد الرحمن أدم إبراهيم الذى تحدث عن أن الصيد غير المشروع وإلقاء النفايات السامة أمام السواحل الصومالية هو السبب فى ظهور أعمال القرصنة، وطلب أعطاء حكومته الإمكانيات المادية التى تؤهلها للقضاء على هذه الظاهرة، كما تحدث مدير المكتب السياسى للأمم المتحدة المعنى بالصومال الذى طرح بعض المشاريع الخاصة بتنمية المجتمع الصومالى.
وأشار محسن إلى أن المجتمعين اتفقوا على أن يتكفل الصندوق الدولى لدعم أعمال مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالقرصنة بتمويل برامج الإستراتيجية الإعلامية، وهو صندوق تم الموافقة على إنشائه خلال اجتماع كوبنهاجن الأخير، من خلال المساهمة الطوعية لتمويل كافة أوجه أعمال مجموعات الاتصال الدولية الأربعة الخاصة بقضايا التعاون العسكرى، والجوانب القانونية، والأمور الفنية، والأمور الإعلامية.
