نفت حركة حماس وجود أى رسائل من الحكومة المصرية أو أجهزة الأمن تطالبها بتسليم أعضاء فى تنظيم "جيش الإسلام" المتهم الأول بقضية تفجيرات الحسين فى فبراير الماضى، والمتواجدين بقطاع غزة.
وأوضح صلاح البردويل القيادى بالحركة والنائب بالمجلس التشريعى فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن "الإدارة المصرية لا تعترف أساساً بحكومة حماس بسبب سياسات معينة خاصة بها، وفى ظل ذلك لا توجد أى اتصالات أو اتفاقات أمنية بين الحكومتين".
وكانت مصادر أمنية أفادت أن عدداً من أعضاء التنظيم المتهم بقضية تفجيرات الحسين نجحوا فى الهروب إلى غزة، حيث التقوا ببعض أعضاء التنظيم الذين لم يتم القبض عليهم، وأن هذه العناصر الهاربة قامت بالتخفى داخل المعسكرات السرية لحماس، كما أكدت المعلومات أن حماس تشارك فى استخدام بعضهم لتهريب السلاح من القطاع وإليه.
وشدد البردويل على أن حماس "لم ولن تفتح معسكراتها لعناصر خارجية لمهاجمة أهداف عربية، فهذا من المحرمات لدى الحركة"، مشيراً إلى أن لحماس سياسة واضحة "تحكم كل نشاطاتها وفعالياتها ومقاوماتها داخل فلسطين، لأن الهدف من قيام الحركة هو تحرير الأرض، ولا علاقة لحماس بما يحدث خارجها".
ونفى البردويل ما تردد حول أن حماس رفضت الاستجابة لمطالبات السلطات المصرية بتسليم العناصر الهاربة، وقال "على وسائل الأمن أن تتوخى الحذر والدقة فيما تطرحه، ولا يجوز إلصاق أية تهمة بحماس أو تحملها أشياء هى تستنكرها فى الأساس".
وشدد البردويل على أن حماس لها علاقة مميزة مع مصر وتقدر جهودها فى رعاية القضية الفلسطينية، وأن حماس نفسها "معنية ذاتياً بالحفاظ على الأمن المصرى بشكل كبير، وترفض أى ضرر للأراضى المصرية"، وأن الحركة عبرت عن ذلك فى أكثر من واقعة، "خاصة عندما حدثت التفجيرات الآثمة فى الحسين".
وعن علم حماس بدخول هذه العناصر إلى القطاع، قال البردويل "ليس من المؤكد أن تعلم حماس كل من يدخلون القطاع أو يخرجون منه"، لكنه أشار إلى حرص حماس فى حال علمها بذلك على منع أى عناصر تعتدى على أراضٍ عربية من دخول القطاع أياً كانت جنسيتهم، حتى لو فلسطينية، وقال "نحن لا نأوى أى مجرم يعتدى على حق الشعوب العربية والإسلامية أو الشعب الفلسطينى، وعند علمنا بذلك لن نسمح بوجوده فى غزة".
صلاح البردويل: قال إن حماس ستطرد أى عنصر تكتشف أنه يهدد الأمن المصرى
حماس تنتقد الأمن المصرى وتؤكد: لا نؤوى مجرمين
الإثنين، 25 مايو 2009 04:28 م
صلاح البردويل قيادى حركة حماس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة