وأرجعت مصادر التراجع فى الموقف المصرى تجاه بعد أفراد القافلة "لأسباب أمنية"، فبعد أن كانت البوابة الفلسطينية بمعبر رفح البرى قاب قوسين أو أدنى من أعضاء "قافلة الأمل"، عادت السلطات المصرية وطلبت استعادة جوازات السفر المختومة مرة أخرى، مما أدى إلى رفض باقى أعضاء القافلة الدخول لغزة تضامناً مع زملائهم الممنوعين، واحتجاجاً على عرقلة مسيرة القافلة التى تهدف إلى تقديم الدعم لأهالى غزة.

وأكد الدكتور عرفات ماضى رئيس "الحملة الأوروبية لكسر الحصار على غزة"، إن أفراد القافلة باتوا الليلة الماضية بساحة المعبر بعد موقف السلطات، وقال "لا يوجد تفسير لما حدث، ونحن الآن فى حيرة لا نملك دخول مصر وممنوعين من دخول غزة" إلا أن ماضى أضاف أنه يشعر بالتفاؤل نتيجة التنسيق الجيد مع السلطات المصرية.
وأكد رامى عبده عضو الحملة ومنسق "قافلة الأمل"، أنهم على ثقة بأن الأمور ستسير بشكل طبيعى، وسيسمح للقافلة بالمرور وبالمعدات التى تحملها لصالح المعاقين والمرضى اليوم الاثنين.
وكانت السلطات المصرية قد ختمت جوازات السفر لجميع أعضاء القافلة، فى إشارة إلى السماح لهم بدخول غزة عبر رفح، إلا أنها عادت لتعترض على مرور قرابة 85 فرداً، والسماح فقط لـ16 بالدخول إلى غزة.

ولم تستبعد مصادر مطلعة، أن يكون لإسرائيل يد فى الاعتراض على أسماء معينة فى القافلة، وبالتالى طلبت من مصر عدم إدخالهم تنفيذاً لاتفاقية المعابر الموقعة عام 2005، والتى ينص أحد بنودها على حق إسرائيل فى الاعتراض على دخول أفراد بعينهم. وأضاف المصدر أنه "ربما تأخر الرد الإسرائيلى وتم ختم جوازات السفر، وقبل التحرك أرسلت إسرائيل الاعتراض".
فيما أرجع مصدر آخر السبب إلى وجود علاقة لبعض الأفراد المشاركين فى القافلة بالتنظيم الدولى للإخوان المسلمين.

واستبعدت مصادر أخرى ومتابعون، التكهنات، مشيرة إلى أن الأمر اعتيادى، حيث سبق الاعتراض على دخول أفراد من قافلة "جالاوى"، ودخلوا وتكرر الأمر مع قافلة "الأمل"، وسيتم إدخالهم اليوم الاثنين أو غد الثلاثاء على أقصى تقدير.
من جهة أخرى، سمحت السلطات المصرية بمعبر رفح البرى لقرابة 40 مريضاً وعالقاً فلسطينياً بالعبور من معبر رفح البرى إلى قطاع غزة بصورة استثنائية مساء أمس الأحد، فيما سمحت قبل ذلك لثلاثة آخرين بالعبور، وكذلك لعبور جثمان سيدة متوفاة فى القاهرة خلال علاجها.