"سياسة باراك أوباما المتعلقة بإيران فشلت بكل المقاييس"، بهذه الكلمات استهل فلنت ليفرت وهيلارى مان مقالهما الذى نشرته صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأحد، والذى يناقشان من خلاله سياسة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، إزاء إيران. وتقول الصحيفة إن النهج الحالى الذى تبناه البيت الأبيض لن يوقف جهود إيران لتنمية برنامجها النووى، أو يحول دون تصاعد قدراتها العسكرية، كما لن يساهم فى فض العداء المستمر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وهو الأمر الذى أسفر، على مدار 30 عام، عن إلحاق ضرر بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها فى منطقة الشرق الأوسط.
ويعرب الكاتبان عن أملهما فى أن ينجح أوباما فى توجيه دفة البلاد بعيداً عن "وضعها الاستراتيجى المتدهور"، مشيران إلى أن الدبلوماسية الناجحة مع إيران هى السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف.
ويقول الكاتبان إنه فى حال لم ينتهج أوباما وفريقه للأمن القومى سياسة مختلفة كلية إزاء طهران، فأنه لن يتمكن من تحقيق تقدم فى هذا الشأن. على الرغم من اعترافهما بأن الرئيس الأمريكى "يمتلك إمكانية عمل الكثير من أجل تحسين وضع الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط".
وجاء بالتقرير أن المسئولين الإيرانيين شعروا بالرضا إزاء استعداد الرئيس الأمريكى التعامل مع إيران على أساس "المصالح المشتركة" وفى جو من الاحترام المتبادل، وبالفعل بدأت اللهجة بين الدولتين تتغير تدريجياً وأدلى المرشد الأعلى لإيران، آية الله على خامئنى، بتصريح لم يسبق له مثيل عندما قال "إذا تغير سلوكم، سيتغير سلوكنا أيضاً"، فكان هذا إشارة صادقة على انفتاح إيران أمام المقترحات الدبلوماسية التى قدمتها إدارة أوباما الأمريكية. إلا أن الكاتبين يشعران بالأسف لما اعتبراه "تراجعاً" عن أخذ الخطوات الجريئة اللازمة للتوصل إلى التقارب الاستراتيجى مع طهران، حيث اعترف مسئولون فى الإدارة الأمريكية بشعورهم بالإحباط، نظراً لأن القادة الإيرانيين لم يستجيبوا بصورة أكثر إيجابية لخطاب أوباما.
تراجع أوباما سريعاً عن خطواته "المرنة" مع إيران
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة