ما زال اللقاء بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما والرئيس الإسرائيلى بنيامين نتنياهو محل اهتمام الصحافة العالمية، خاصة أنه يسبق زيارة الرئيس الأمريكى إلى الشرق الأوسط، كما أن اللقاء كان يستهدف إعلان موقف الطرفين من عدة ملفات شائكة بالشرق الأوسط.
صحيفة نيويورك تايمز ترى أنه من الجائز وصف نتيجة اللقاء "بالتعادل"، فمن ناحية، التزم نتنياهو "على مضض" بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، ولكنه فى الوقت نفسه لم يلفظ بحل الدولتين. ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس أوباما أن صبره مع إيران وبرنامجها النووى قد بدأ ينفد، وأنه أصبح محدوداً، كما قال إن إسرائيل يجب أن توقف نشاطها الاستيطانى وأن تتبنى حل الدولتين، كأساس لاتفاق السلام.
وترى الصحيفة أن التعادل كان أفضل النتائج التى يمكن توقعها من هذا اللقاء، ولكنه أقل بكثير مما يلزم. وتنصح الصحيفة الرئيس الأمريكى، ومساعديه بضرورة التوصل إلى خطة للضغط على نيتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، للتفاوض بصورة جادة، كما يتعين عليهم التوصل إلى استراتيجية فعالة لكبح جماح البرنامج النووى الإيرانى، عن طريق تقديم الحوافز وفرض عقوبات رادعة، قبل فوات الأوان.
ومن ناحية أخرى، أدرك أوباما أنه لكى ينجح فى العراق وأفغانستان وباكستان، يجب أن يصلح علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع العالم الإسلامى أولاً، والعمل بمصداقية للتوصل إلى اتفاق سلام فى الشرق الأوسط سيكون بمثابة حجر الأساس لتحقيق هذا الهدف.
وتضيف الصحيفة أن نيتانياهو ليس من المحتمل أن يسهل مهمة أوباما فى الشرق الأوسط، ولكن أوباما فى المقابل يجب أن يستخدم الكارت الذى لا تحبه إسرائيل، وهو الضغط عليها على الملأ، فإسرائيل لا تفضل أن تكون مع خلاف مع واشنطن.
بالإضافة إلى هذا، يجب أن يحشد أوباما صفوف الدول العربية ليقدموا عرضا أفضل للسلام لنيتانياهو، ويجب أن يضمن هذا بداية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ودعم محمود عباس، وإقناع حماس بوقف إطلاق الصواريخ. ومن جهة أخرى، يجب أن يبذل الفلسطينيون قصارى جهدهم لإثبات أنهم يستطيعون حكم أنفسهم.
وقالت الصحيفة إن قرار أوباما باختبار نية إيران للتفاوض، أثار شعور بعدم ارتياح من قبل نيتانياهو، ولكن الإسرائيليين محقون فى أن الوقت يقف إلى جانب إيران هذه المرة.
وترى الصحيفة أن الخطة الحالية تكمن فى أن تقوم الولايات المتحدة بضم الأوربيين وروسيا إلى طاولة المفاوضات مع إيران، بعد انتخابات الرئاسة الإيرانية فى يونيو المقبل مباشراً.
من المقرر أن يقابل الرئيس الأمريكى، زعيم السلطة الفلسطينية، محمود عباس، فى البيت الأبيض الأسبوع الحالى، وأن يوجه خطبته إلى العالم الإسلامى من القاهرة فى 4 يونيو المقبل. ويحاول مساعدو أوباما إحباط الشائعات التى تقول إنه سيستخدم الخطاب لرسم خطة السلام الأمريكية. وتضيف الصحيفة أن أوباما يجب أن يستغل الخطاب ليقوم بأكثر من مجرد وصف رؤية طموحة لعلاقات متناغمة تجمع العالم الإسلامى بواشنطن.
قالت إنها يجب أن تضمن تطبيع العلاقات مع إسرائيل
نيويورك تايمز:زيارة أوباما للقاهرة أكبر من مجرد رسالة
الأحد، 24 مايو 2009 11:23 ص
تقول الصحيفة إن نتائج لقاء الرئيس الأمريكى برئيس الوزراء الإسرائيلى "متعادلة"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة