يرسم الناقد عبد الرزاق الربيعى لوحة للمشهد الإبداعى العربى خلال كتابه "ما وراء النص" الصادر حديثاً عن دار شمس.
حيث يتناول عبر 311 صفحة قراءات مختلفة فى المشهد الإبداعى العربى، وقد قسم الربيعى كتابه إلى بابين، الأول تحت عنوان "تأملات فى الخطاب الشعرى المعاصر" يتناول التجارب الشعرية المختلفة فى عدة بلدان، وبدأ بالمشهد الشعرى العراقى حيث قدم قراءات فى أشعار كل من عدنان الصائغ وأديب كمال الدين وعبد الرحمن الربيعى وفضل خلف جبر وباسم فرات ويحيى البطاط وحسن الخرسانى وكولاله نورى وعذاب الركابى وحنان عبد الكريم.
وفى المشهد الشعرى العمانى، تناول الربيعى قراءات فى أشعار الشعراء العمانيين مثل على المخمرى وصالح العامرى وإسحاق الهلالى وعبد الله الخليلى وهلال الحجرى وحسن المطروشى وزهران القاسمى وفايزة اليعقوبية.
كما يقدم الربيعى قراءات فى تجارب شعرية عربية ويتناول كتابين للشاعر اليمنى عبد العزيز المقالح وجاكلين سلام ومالك حداد وسعاد الكوارى وسليمان العيسى.
أما الباب الثانى فقد خصصه الربيعى للسرد، وقدم فيه قراءات فى تجارب روائية وقصصية منها "شيفرة دافنشى" لدان براون على الرغم من كونه غير عربى، لكنه قدمها كشفرة للنجاح حيث قدم أيضا تجارب روائية ناجحة تقابلها فى الداخل مثل "شيكاغو"، "عمارة يعقوبيان" للأسوانى وآخرين.
وتناول الربيعى أيضاً نصوصاً مسرحية مثل "الأقنعة" لكريم جثير، و"الليلة الباردة" لعبد الله البطاشى وتجربة المخرج عبد الله البلوشى الذى قدم مسرحية "ماكبث" لوليم شكسبير تحت عنوان "وداعاً سيدى ماكبث".