نصحهم "سرور" بإثبات الوجود أو "يروحوا"

قيادات المعارضة ترد على فتحى سرور وتكشف: الحزب الوطنى سبب ضعفنا فى البرلمان

الأحد، 24 مايو 2009 04:17 م
قيادات المعارضة ترد على فتحى سرور وتكشف: الحزب الوطنى سبب ضعفنا فى البرلمان أحزاب المعارضة تعترض على تصريحات فتحى سرور
كتبت شيماء عبد الهادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"على أحزاب المعارضة أن تثبت وجودها يا إما تروح لأنها هتبقى تحفة لا تأثير لها" هكذا قيم الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، الأداء البرلمانى لأحزاب المعارضة فى الفترة بين 1990 و2009، خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم" ضارباً مثلاً بالأحزاب "الأكبر تاريخياً" مثل الوفد والتجمع والناصرى.

الأمر الذى قابله قيادات الأحزاب الثلاثة باعتراض شديد، وإن كانوا معترفين بضعف أدائهم البرلمانى، فهم يلقون بالمسئولية إلى سيطرة الحزب الوطنى على مقاليد الأمور، واستخدامه للأمن فى تحقيق مصالحه.

يرى منير فخرى عبد النور سكرتير عام حزب الوفد، أن الموضوع لا يحتاج جرأة للنقد الذاتى، فالدكتور فتحى سرور عبر عن الواقع السياسى المؤلم، على حد قوله، الذى تعيشه الأحزاب تحت سيطرة الحزب الوطنى. والسؤال هو لماذا الأحزاب ضعيفة؟ يجيب "عبد النور" التداخل بين الحزب الوطنى وأجهزة الدولة، يجعل الجميع يعيش تحت سيطرته بما لا يعطى أى أمل فى حياة حزبية. يستطرد عبد النور قائلا "ليس الحل أن نروح ولكن الحل أن حد تانى هو اللى يروح" فى إشارة إلى سيطرة الحزب الحاكم.

ومن جانبه قال عبد الغفار شكر عضو اللجنة المركزية بحزب التجمع، إن المشكلة فى الأصل تخص الحزب الوطنى، الذى ينتمى إليه د.فتحى سرور، رابطاً بين ضعف الأداء البرلمانى لأحزاب المعارضة وبين عملية تزوير الانتخابات التى يرى أنها تتم بإشراف الحزب الحاكم عبر التدخل الأمنى والرشاوى الانتخابية واستغلال إمكانيات الدولة لصالحه.

وتابع "شكر" متسائلاً "الله يكون فى عون نائب التجمع فى البرلمان، فماذا سيفعل وهو بمفرده مقابل ثلثى أعضاء المجلس من الحزب الوطنى، ونصفهم لا نسمع له صوت، و88 نائباً للإخوان ووجودهم غير فعال".

وطالب أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصرى، د.فتحى سرور، بأن يعترف أولاً بأن البرلمان أصبح جهة واحدة يحركه الحزب الوطنى، فهو الوحيد الذى يتحكم فى الانتخابات، والتزوير الفاضح، على حد قوله، يعرفه د.سرور جيداً ويعلم أنه عملية تديرها الحكومة على حساب المعارضة، ومن هنا لا يمكن أن تكون هناك فاعلية للمعارضة فى البرلمان، لكن توجد حياة حزبية عقيمة.

من ناحية أخرى، أرجع الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير البرلمانى بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، الضعف البرلمانى إلى ضعف الأحزاب من الداخل نتيجة نقص التنظيم، وباستثناء حزب التجمع، يرى ربيع أن جميع الأحزاب تسودها صراعات داخلية بين القيادات وتعانى من أزمة غياب الديمقراطية فى اتخاذ القرارات، فضلاً عن عدم انتشارها الجغرافى، وهو ما يجعل كلام سرور منطقى بالنسبة له.

ويلفت "ربيع" إلى أداء الأحزاب داخل البرلمان، ويصفها بالضعيف التى تقتصر قوتها فى الظهور من وقت إلى آخر فى شكل قوة للعضو نفسه وليس نتيجة التربية الحزبية، فالنواب من وجهة نظره، يتحدثون من منطلق حضورهم الشخصى فقط، بعضهم يثبت حضوره أمام كاميرات التليفزيون وبعضهم يثبته أمام أهل دائرته الناخبين له، فى محاولة لاكتساب تأييدهم فى دورات أخرى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة