بالصور.. "اللى نزل الشارع" مسرحية تدين السلطة

الأحد، 24 مايو 2009 12:35 م
بالصور.. "اللى نزل الشارع" مسرحية تدين السلطة السفاحون فى عقولنا وليسوا فى الشارع - تصوير: جمال عبد الناصر
قراءة نقدية ـ جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مواطن مصرى بسيط يدعى محمود ينام فى أمان الله مع زوجته ثناء، وفجأة يدخل عليه مجموعة من رجال الأمن، ويطالبونه بنزول الشارع للقبض على السفاح، فيستجيب محمود وزوجته لمطالبهم.

لكنهم يتركونه فى الشارع دون خطة للقبض على السفاح ودون أى معلومات، ويبدأ محمود مع ثناء رحلة العذاب فى الشارع المصرى من خلال مرور نماذج متعددة يتخفى رجال الأمن فيها لمعرفة رد فعل محمود ومدى ثباته، فيواجه التيار الدينى المتشدد الذين يحاولون إقناعه بأن العودة إلى الدين هى السبيل الوحيد للقبض على السفاح ثم تمر عليه فرقة من العوالم العوانس، اللائى يكشفن له كوارث وفضائح الوسط الفنى ثم ينفرد محمود المواطن البسيط بفتاة ليل بعيداً عن أعين زوجته ثناء تحاول فيها فتاة الليل استقطابه، لكنه يقاومها ويرفض، لكنها تكشف له حقيقتها ومأساتها، وهكذا يواجه محمود نماذج متعددة ويتفاعل مع كل نموذج بشكل مأسوى كوميدى يكشف معاناة المواطن المصرى "نجح مخرج العرض إسلام إمام فى تقديم سهرة مسرحية كوميدية تحمل فكرة جيدة قد تكون بسيطة فى ظاهرها، لكنها تحمل الكثير من الأفكار وتعكس ما يحدث فى واقع مؤلم نعيشه بكل ما فيه من عفن ورسم حركة مسرحية لممثليه متدفقة وحيوية أعطت للعرض إيقاع سريع ولا أعرف لماذا تذكرت الفنان محمد صبحى فى فيلمه "هنا القاهرة"، الذى لعب بطولته مع سعاد نصر وأنا أشاهد بطل العمل رامى الطمبارى، الذى يجسد شخصية محمود فقد نجح ذلك الممثل الشاب فى تقديم مأساته بشكل يبكى ويضحك من شدة المأساة.

وأيضا نجح الرباعى وليد فواز وأحمد عبد الهادى وأمجد الحجار وريم حجاب فى تقديم كوميديا راقية خالية من الإسفاف ومعتمدة على الموقف.

أما ديكور المسرحية، فهو منظران الأول منظر داخلى لبيت محمود داخل غرفة نومه، ومنظر آخر هو أساس العرض، وهو شارع شبيه للعديد من شوارع مصر بما فيه من محلات عشوائية وأعمدة إنارة خربة وتجمعات قمامة فى كل مكان وقد استطاع وائل عبد الله مصمم الديكور فى نقل صورة واقعية للشارع المصرى واستغل المساحة الموجودة داخل قاعة يوسف إدريس بمسرح السلام جيداً وأدخل المشاهدين للشارع وجعلهم يعيشون ما يحدث فيه واستخدم خامات خشبية بسيطة وألوان ملائمة لجو العرض المسرحى وتوقيت أحداثه التى تدور ليلاً.

العرض أيضاً يشارك فيه أغلب ممثليه بالغناء والأغانى كلها جاءت معبرة عن المشاهد التى وضعت فيها وقد وضع الملحن كريم عرفة ألحانا متنوعة ما بين السريعة التى تنتمى لمقام "المقسوم"، وأخرى حزينة تتناسب مع جو العمل كأغنية "أنا حد بسيط"، التى برع فى أدائها المطرب مصطفى سامى وهى الأغنية الوحيدة فى المسرحية التى استعان فيها مخرج العرض بمطرب، لأن بقية الأغانى يغنيها الممثلون فى العرض.





















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة