إبراهيم صالح: صناعة الورق تتعرض لهجمة أوروبية شرسة

الأحد، 24 مايو 2009 05:11 م
إبراهيم صالح: صناعة الورق تتعرض لهجمة أوروبية شرسة مؤتمر صناعة الورق - تصوير: محسن بيومى
كتبت نجلاء كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المشاركون فى المؤتمر الدولى للاتحاد العربى للصناعة والطباعة ومواد التغليف، تحت عنوان "تأثير الأزمة المالية على صناعة التغليف والطباعة"، على ضرورة تخفيض أسعار الطاقة وخاصة أسعار المازوت إلى ما قبل قرارات 5 مايو، لافتين إلى تكبد المصانع خسائر باهظة بسبب ارتفاع أسعار المازوت.

وطالب المشاركون الحكومة بضرورة الإسراع فى توصيل الغاز إلى المصانع، ودعم الصادرات المصرية من صناعة الورق ومواد التغليف بنسب 15% حتى تستطيع المنافسة واختراق الأسواق الأخرى.

كما طالب المشاركون وزارة التجارة والصناعة بضرورة التدقيق فى استخراج شهادات المنشأ نظراً لتحايل بعض الدول العربية من خلال استيراد الورق من الدول الأوربية بأسعار منخفضة وتقوم بتقطيعه وإدخاله إلى مصر ليتم تصديره بعدها لدولة عربية أخرى والاستفادة باتفاقية التيسير العربية، أو إدخاله إلى دول أفريقية للاستفادة من اتفاقية الكوميسا، لافتين إلى انهيار استثمارات تقدر بالمليارات إذا لم تستجب الحكومة للمطالب أصحاب مصانع الورق وتشريد آلاف العمالة.

وانتقد المشاركون موقف الحكومة من إغراق الأسواق بالعديد من المنتجات الآسيوية، والتى تباع بأسعار أقل من أسعار التكلفة، الأمر الذى يهدد قطاع الصناعات الورقية فى مصر بأكمله، بالإضافة إلى إدخال ورق مستورد مخالف للمواصفات القياسية المصرية رقم 13 الأمر الذى يؤدى إلى رداءة المنتج.

أكد إبراهيم صالح رئيس الاتحاد العربى للصناعة الطباعة والتغليف انخفاض الطلب العالمى بسبب نقص السيولة وخفض الإنتاج، لافتاً إلى أن الخطورة ليس فقط على الاقتصاد، ولكن التأثير الأعنف يقع على العاملين فى ذلك القطاع.

وقال صالح، إن التأثير الأكبر للأزمة كان على قطاع الصناعات الورقية، وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط، لأن البنية التحتية بها ضعيفة مقارنة بالدول الأوربية، الأمر الذى يدفعنا إلى ضرورة تكاتف الجهود لإنقاذ هذه الصناعة من تلك الأزمة.

وأشار صالح إلى حدوث انخفاض حاد فى الأسعار فى الوقت الذى تحولت فيه الشركات الأوروبية إلى غزو أسواق الشرق الأوسط وضرب أسعارها.

وقال محمد المصرى نائب رئيس اتحاد الغرف الإسلامية رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن الأزمة المالية العالمية كان لها بالغ الأثر على الإعلام لارتباطه الوثيق بالصناعات الورقية، لافتا إلى انخفاض حجم طلب الأسر العربية على مشتريات الصحف، بالإضافة إلى انخفاض حجم الإعلانات، الأمر الذى يحتم على الحكومات العربية ضرورة التكاتف من أجل الحفاظ على تلك الصناعة، وعن صناعة التعبئة والتغليف والذى وصلت قيمة التداول عليها إلى أكثر من 417 مليار جنيه فى العالم، سيتأثر نظراً لانخفاض طلب المصانع من تلك الصناعة، وانخفاض القوى الشرائية عالمياً ومحلياً.

وقال المصرى، إن تأثير الأزمة المالية العالمية على قطاع التعبئة والتغليف فى الشرق الأوسط محدود مقارنة بالدول الأوروبية، نظراً لأن نصيب الفرد من مواد التعبئة والتغليف فى مصر يصل إلى 12 كيلو جراماً، والسعودية يصل نصيب الفرد فيها إلى 22 كيلو جراماً، مقارنة 90 كيلو جراماً فى أمريكا وأوروبا.

وتوقع المصرى انخفاض صادرات الوطن العربى من البتروكيماويات والبروبلين والأسيلين والتى تستخدمان فى صناعة مواد التغليف، لافتاً إلى أن حجم صادرات السعودية تصل إلى 100 مليون دولار، والأردن 9.4 مليون دولار، والمغرب 6 ملايين دولار، ومصر 5.2 مليون دولار.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة