كميل حليم

لا تحزن يا رئيسنا

السبت، 23 مايو 2009 07:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حاولت أن أبدأ فى كتابة مقالى الأسبوعى المعتاد لموقع اليوم السابع، ولكن قلمى لم يتحرك، وعلمت أنه لا يصلح إلا أن يكون مضمون المقال هذه المرة هو أن أبعث الرسالة التالية للرئيس مبارك، وهذا نصها:

لقد اختطفت السماء وردة من بيتك فلا تحزن يا رئيس بلدتنا، فإن الله له حكمته فيما يفعله.

لقد رأيت صورة الطفل محمد مبارك على الإنترنت، فحلت بى حالة اكتئاب عنيفة، وتذكرت أحفادى وتاريخهم فى حياتى وتألمت من فكرة فقدان أى شخص كطفل برىء لا حول ولا قوة له، وبالأخص الحفيد.

وأكتب هذه الرسالة لأشرح للقراء الشباب، والذين ليس لهم أحفاداً بعد ما هى قوة العلاقة بين الجد والطفل، وأذكرهم بالمثل البلدى "أغلى من الولد ولد الولد"، فتجربتى القصيرة مع أحفادى تؤكد أنه يوجد وصلة عاطفية بيننا لا يستطيع أى أب أن يحسها، وهى وصلة ليس فيها أى طلبات أو أى توقعات، هى وصلة الحب فقط، فالأب له مهمة ملاحظة تربية الطفل وغيرها من هموم الشباب التى لا توجد فى مرحلة حياتنا عندما نصل لنصبح أجداداً.

وأنى أعترف يا سيادة الرئيس أننى وعائلتى نختلف كثيراً معك فى رئاستك لمصر، ولكن عندما سمعنا هذا الخبر المزعج امتلاء منزلنا فى الولايات المتحدة بسحابة من الحزن، وعندما رأت زوجتى هدى صورة محمد قامت بموجة بكاء طويلة، ولا نستطيع بالرغم من هذه المسافات بيننا وبين الوطن الحبيب، إلا أن نبعث لك برسالة حب ورسالة خصوصية لسيدة مصر الأولى السيدة سوزان مبارك ونوعدك بأننا سوف نصلى للطفل بالرحمة ونرجو من الرب إسكانه فى جناته.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة