قال مفوض التعبئة والتنظيم فى حركة فتح ورئيس وفد الحركة إلى حوار القاهرة أحمد قريع "أبو علاء" إن مصر ستبدأ خلال أسبوع توجيه الدعوات إلى اللجان الخمس (الحكومة ومنظمة التحرير والانتخابات والأمن والمصالحات) الواحدة تلو الأخرى لبدء وضع صياغة نهائية لما تم الاتفاق عليه فى حوارات القاهرة حتى الآن، وصولا إلى دعوة الأمناء العامين للفصائل يوم الخامس من يوليو القادم لاعتماد الصيغ النهائية التى سيتم التوقيع عليها فى السابع من يوليو.
وأضاف قريع فى حديث لصحيفة "الأيام" الفلسطينية نشرته اليوم - أن المصالحة الفلسطينية هى حاجة ملحة حقيقية، مشيرا إلى أن إعادة توحيد الوطن بقيادة واحدة وبالتفاهم على جميع القضايا وإنهاء الانقسام ومسبباته، أصبحت حاجة فلسطينية حقيقية وأنه سواء بالتفاؤل أو غير التفاؤل، يجب أن نصل إلى اتفاق. مضيفا أن الموقف العربى كله يضغط فى هذا الاتجاه وبقناعة كاملة، كما أن الموقف الدولى ليس ضد ذلك، ولذلك فإن الاتفاق حاجة ضرورية، وقد أكد الإخوة فى مصر على ذلك وقالوا إن العرب جميعهم إخوة مع وجوب التوصل الى اتفاق.
على صعيد آخر، أكد أبو علاء رفضه إعلان رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو أن لا تقسيم للقدس، وقال "هذا رأى نتنياهو لكن رأيه ليس قدرا وبالتالى لنا موقفنا ورأينا ولنا ما نقبله وما نرفضه، ونحن لن نقبل إلا بالأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967 بالكامل والقدس عاصمتها ودولة فلسطينية مستقلة وحل مشاكل اللاجئين بحقهم فى العودة".
وأشار قريع إلى أن الإسرائيليين يضعون عراقيل كبيرة أمام أى جهد قد يبذل سواء من الأمريكيين أو المجتمع الدولى لمحاولة الوصول إلى حلول. مضيفا: وبالتالى حينما يتحدثون عن القدس بهذه الطريقة ويقومون بفرض حقائق على الأرض لا تسمح بأن تكون القدس الشرقية بالكامل هى عاصمة الدولة الفلسطينية، فإن معنى ذلك أنهم لا يريدون حلا، مؤكدا على "لا تسوية ولا حل دون القدس ولا دولة دون القدس فالدولة هى القدس والحل هو القدس والمستقبل الفلسطينى هو القدس ودون ذلك فلا حل".
